ناقلة نفط روسية تتعرض للاشتعال جراء هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود

تعرضت منشآت نفطية في ميناء توابسي الروسي، الواقع على ساحل البحر الأسود، لعدة هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية اليوم الأحد، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير في ناقلة نفط روسية، وأفادت صحيفة “كييف بوست” الأوكرانية بأن الهجوم أسفر عن اشتعال ثلاثة حرائق، أحدها في مجمع لرسو السفن، وآخر في رصيف تحميل النفط.

فيما أكدت السلطات الروسية وقوع الهجوم، إلا أنها زعمت أن الحريق نجم عن تحطم طائرة مسيرة، مشيرة إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للميناء، بينما أفاد مصدر في جهاز الأمن الأوكراني أن الغارات الجوية كانت متعمدة.

ووفقاً للسلطات في منطقة كراسنودار الروسية، فقد سقطت شظايا من الطائرات المسيّرة على ناقلة النفط في الميناء، مما ألحق أضراراً بالهيكل العلوي للسفينة ونتج عنه حريق استدعى إجلاء الطاقم، كما تسببت الشظايا في أضرار بمبنى سكني قريب من الميناء، دون تسجيل إصابات، كما لحقت أضرار طفيفة بمحطة القطار في المدينة، حسبما أفادت الإدارة الإقليمية.

يأتي هذا الهجوم في وقت تشير فيه التقارير إلى زيادة متوقعة في شحنات النفط من الميناء خلال شهر نوفمبر، مما يثير مخاوف بشأن تأثيرات سلبية على تدفقات الصادرات، ويعد ميناء توابسي مركزاً حيوياً حيث يضم محطة نفط ومصفاة تابعة لشركة “روسنفت” الروسية، وقد تعرضت هذه المنشآت لعدة هجمات بطائرات مسيرة هذا العام، دون أن يتضح ما إذا كانت المحطة لا تزال تعمل بعد الهجوم الأخير.

من جهة أخرى، أدى الهجوم إلى إغلاق مؤقت لعشرات المطارات الروسية، خاصة في جنوب وغرب البلاد، لأسباب تتعلق بالسلامة، وفق ما أعلنته هيئة الطيران الروسية “روسافياتسيا” عبر تطبيق “تليجرام”.

يذكر أن أوكرانيا قد كثفت في الأشهر الأخيرة من ضرباتها ضد المصافي والمستودعات وخطوط الأنابيب الروسية، في مسعى لإضعاف إمدادات الوقود وتعطيل الخدمات اللوجستية العسكرية، في حملة تعتبرها رداً على الهجمات الروسية التي استهدفت شبكة الكهرباء الأوكرانية.