شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا بنحو 40 جنيهًا للجرام خلال آخر تعاملات عام 2025، وهذا التراجع جاء نتيجة لانخفاض سعر الأونصة عالميًا، حيث سادت حالة من التذبذب في الأسواق العالمية وتباين مستويات الطلب محليًا مع اقتراب نهاية العام.

سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق المصرية، سجل نحو 5825 جنيهًا، وهذا يعكس موجة تصحيح سعري مرتبطة بتراجع الأونصة في البورصات العالمية، في ظل عمليات جني أرباح من قبل المستثمرين، كما أن الأسواق تترقب سياسات الفائدة العالمية في الفترة القادمة.

المصادر في شعبة الذهب أكدت أن هذا التراجع جزء من تحركات طبيعية للأسعار بعد موجات من الصعود المتتالي، وأشارت إلى أن السوق يشهد حالة من الحذر سواء من التجار أو المستهلكين، بسبب عدم وضوح الاتجاه السعري على المدى القصير، حيث يتذبذب الطلب بين الشراء بغرض الادخار أو الانتظار لمستويات سعرية أقل.

فيما يتعلق بالطلب المحلي، هناك توازن نسبي، حيث يميل بعض المستهلكين إلى الشراء عند أي تراجع سعري، بينما يفضل آخرون تأجيل قراراتهم حتى تستقر الأسعار، خاصة أن السوق المحلي يرتبط بشكل مباشر بتحركات الذهب عالميًا وسعر صرف العملات.

بالنسبة لبقية أعيرة الذهب، فقد جاءت الأسعار على النحو التالي:

  • عيار 24: سجل نحو 6660 جنيهًا للجرام
  • عيار 18: بلغ حوالي 4995 جنيهًا للجرام
  • عيار 14: سجل قرابة 3885 جنيهًا للجرام

المصدر أشار إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد استمرار حالة التذبذب، مدفوعة بتغيرات الأسواق العالمية ومستويات التضخم واتجاهات البنوك المركزية الكبرى، مما قد يجعل الذهب يتحرك في نطاقات سعرية متقاربة، مع احتمالات الارتفاع أو الانخفاض وفق المستجدات الاقتصادية.

ورغم التراجعات المؤقتة، يبقى الذهب أحد أهم أدوات التحوط والادخار لدى المصريين، خاصة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، مما يحافظ على جاذبيته على المدى المتوسط والطويل.