أكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا يوجد أي مانع شرعي من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، وأوضحت أن هذه التهنئة تعتبر نوعًا من التحية وليس فيها خروج عن الدين، فالله سبحانه وتعالى لم يفرق بين المسلمين وغير المسلمين في المجاملة وإلقاء التحية، كما ورد في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾، لذلك تعتبر التهنئة في الأعياد والمناسبات مجرد تعبير عن الود.

في سياق آخر، أشارت دار الإفتاء إلى دعاء يُستحب أن يُقال في أول يوم من السنة الميلادية الجديدة، وهو: “اللهم أنتَ الأبدي القديم، وهذه سَنَةٌ جديدة، أسألك فيها العصمة من الشيطان وأوليائه، والعَوْنَ على هذه النَّفْس الأمَّارة بالسُّوء، والاشتغال بما يقرِّبُني إليك يا ذا الجلال والإكرام”، حيث يُعتقد أن الشيطان ييأس من النفس في هذا اليوم، ويكون هناك ملكان يحارسانها.

كما أكدت الإفتاء أن تخصيص يوم معين في السنة لدعاء معين أو عبادة معينة هو أمر جائز شرعًا، وقد تم العمل به من قبل المسلمين عبر العصور، وقد أقره علماء مختلف المذاهب بشرط عدم اعتقاد أنه سنة نبوية.