سجلت طلبات إعانات البطالة الأسبوعية الجديدة في الولايات المتحدة انخفاضًا غير متوقع، ووصلت لأدنى مستوى لها خلال شهر، مما يدل على بعض المرونة في سوق العمل رغم التحديات الموجودة حاليًا. بيانات وزارة العمل الأمريكية التي صدرت اليوم الأربعاء، قبل يوم من موعدها المعتاد بسبب عطلة رأس السنة، أظهرت أن الطلبات الأولية تراجعت بمقدار 16 ألف طلب خلال الأسبوع المنتهي في 27 ديسمبر، ليصل العدد الإجمالي إلى 199 ألف طلب، بينما كانت التوقعات تشير إلى 220 ألف طلب.

ورغم هذا الانخفاض الإيجابي، إلا أن الوضع العام في سوق العمل لا يزال يثير القلق، حيث ارتفع معدل البطالة في نوفمبر إلى 4.6%، وهو أعلى مستوى له منذ أربع سنوات، ومن المتوقع أن يبقى هذا المعدل ثابتًا في ديسمبر.

عوامل مؤثرة وسوق متباطئ

يواجه سوق العمل الأمريكي تأثيرات متضاربة، فبينما تظهر الطلبات الأسبوعية بعض المرونة، يبدو أن التوظيف يعاني من التباطؤ وفقًا لآراء المحللين. وهناك عوامل مثل الرسوم الجمركية وتطبيق سياسات هجرة أكثر صرامة تؤثر على العرض والطلب في السوق. كما أظهرت البيانات انخفاض عدد المستفيدين المستمرين من الإعانات بعد الأسبوع الأول، حيث تراجع بمقدار 47 ألف شخص ليصل إلى حوالي 1.866 مليون شخص.

تراجع الثقة في سوق العمل

تشير هذه المؤشرات إلى تراجع ثقة المستهلكين في سوق العمل، حيث وصلت لأدنى مستوى منذ أوائل 2021. كما يراقب الاحتياطي الفيدرالي عن كثب اتجاهات التوظيف والتضخم لتحديد سياساتهم النقدية بعد خفض أسعار الفائدة مؤخرًا. ومن المقرر أن تنشر وزارة العمل التقرير الشهري الكامل عن التوظيف في ديسمبر في 9 يناير، مما سيوفر رؤية أوضح حول حالة سوق العمل الأمريكي في نهاية العام.