تبادل الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الأربعاء، التهاني بمناسبة العام الجديد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث قدم شي تهانيه الحارة وتمنياته الطيبة لبوتين والشعب الروسي، معبراً عن ذلك نيابة عن الحكومة والشعب الصيني.

تحدث شي عن أهمية عام 2025، الذي سيشهد الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الصين وروسيا أحييا ذكرى الانتصار في عدة حروب مهمة، بما في ذلك حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب الوطنية العظمى للاتحاد السوفيتي، مما يعكس رسالة قوية حول السلام والعدل.

كما أضاف شي أن عام 2025 يمثل خطوة جديدة في الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشيراً إلى اللقاءات التي جرت في بكين وموسكو، حيث تم تبادل وجهات النظر حول قضايا مشتركة.

لفت شي إلى التقدم في تطبيق سياسات الإعفاء من التأشيرات بين البلدين، وأوضح أن بناء ممر الطاقة يسير بشكل جيد، وأن التعاون في القطاعات الناشئة يشهد ازدهاراً.

أكد شي على دعم الصين وروسيا لبعضهما البعض في إطار الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، معبراً عن أهمية تحسين الحوكمة العالمية من خلال جهودهما المشتركة.

كما أشار إلى أن عام 2026 سيشهد الذكرى الثلاثين للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والذكرى الخامسة والعشرين لمعاهدة حسن الجوار، معرباً عن استعداده لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية.

من جانبه، نقل بوتين تحياته الحارة إلى شي، متمنياً للشعب الصيني السعادة والرفاهية، وأشار إلى أن عام 2025 شهد شراكة استراتيجية قوية بين البلدين، مع تحقيق نتائج إيجابية.

أوضح بوتين أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين روسيا والصين توسع بشكل كبير، مع تقدم ملحوظ في المشاريع المشتركة، وأكد أن الإعفاء المتبادل من التأشيرات ساهم في تسهيل تبادل الأفراد بين البلدين.

كما أعلن بوتين عن إطلاق “سنوات التعليم الروسية-الصينية” في العام المقبل، معرباً عن استعداده لاستمرار التواصل مع شي حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية.

في نفس السياق، تبادل رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ التهاني مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، حيث أعرب لي عن استعداد الصين للعمل مع روسيا لتنفيذ التوافقات التي توصل إليها الرئيسان، مؤكداً على أهمية التعاون العملي بين البلدين.

من جهته، أشار ميشوستين إلى أن حكومتي البلدين أوجدتا الظروف المناسبة لتنفيذ المشاريع المستقبلية، معبراً عن ثقته في أن العام الجديد سيجلب فرصاً جديدة لتحقيق الخطط الاستراتيجية للرئيسين.