أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تقريرًا عن الشراكة المصرية الآسيوية لعام 2025، يهدف هذا التقرير إلى دعم التعاون الاقتصادي والتنمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط، أن العلاقات مع الدول الآسيوية شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، وذلك بفضل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعزيز هذه العلاقات والاستفادة من الخبرات الآسيوية في مجالات متعددة مثل التنمية والتكنولوجيا.

هذا العام، تم الاحتفال بمرور 70 عامًا على العلاقات المصرية اليابانية، التي تُعتبر نموذجًا ناجحًا في التعاون الإنمائي. اليابان أيضًا ساهمت بشكل كبير في تطوير المتحف المصري الكبير الذي تم افتتاحه عام 2025. كما أن العلاقات مع الصين تطورت لتصبح استراتيجية منذ عام 2014، حيث تشمل مجالات متنوعة مثل الصناعة والرعاية الصحية. بالإضافة إلى ذلك، تسعى مصر لتعزيز شراكاتها مع كوريا الجنوبية، حيث تم اختيارها كشريك استراتيجي للتعاون التنموي حتى عام 2025.

مصر تهدف للاستفادة من هذه العلاقات ليس فقط على المستوى الثنائي، بل أيضًا لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، مما يخلق شراكات مثمرة مع الدول الآسيوية وإفريقيا. شهد عام 2025 تحولًا مهمًا في العلاقات مع الصين، حيث زار رئيس مجلس الدولة الصيني مصر، ووقعت مذكرات تعاون تشمل مجالات مثل الفضاء والصناعة والتنمية الخضراء.

كما تم توقيع اتفاقيات لمشروعات متعددة، بما في ذلك مشروع القطار الكهربائي الخفيف الذي يستمر في تعزيز التعاون مع الصين. وفي سياق التعاون مع اليابان، تم إطلاق تقرير يبرز 70 عامًا من الشراكة، كما تم توقيع تمويلات ميسرة لمشروعات تهدف لتحسين بيئة الأعمال ودعم التنوع الاقتصادي.

أما بالنسبة لكوريا الجنوبية، فقد تم توقيع منح تنموية لمشروعات تهدف لتطوير التعليم التكنولوجي وتسهيل التجارة الخارجية. وفي إطار التعاون مع البنك الآسيوي للاستثمار، تم توقيع اتفاق لتعزيز القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال في مصر.

تسعى وزارة التخطيط لتعزيز التعاون مع دول مثل فيتنام وسنغافورة، حيث تم توقيع مذكرات تفاهم تهدف لتبادل المعرفة وتحسين السياسات الاقتصادية، بما يعكس اهتمام مصر بتوسيع آفاق التعاون مع هذه الدول الاستراتيجية.