أكدت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك أنه لا يوجد مانع شرعي من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، وأوضحت أن ذلك لا يتعارض مع الدين، فالله سبحانه وتعالى لم يميز بين المسلم وغير المسلم في إلقاء التحية والمجاملة، كما جاء في قوله: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86]، وبالتالي فإن التهنئة في الأعياد والمناسبات تعتبر نوعًا من التحية
كما أضافت الإفتاء أن عددًا من الفقهاء أشاروا إلى استحباب التهنئة بمناسبات مثل قدوم الأعوام والشهور، فقد نقل عن الحافظ المقدسي أنه رأى أن هذا الأمر مباح وليس فيه سنة أو بدعة، بينما قال ابن حجر الهيتمي إن التهنئة بالعيد وما يشبهه من المناسبات تعتبر مستحبة، وأشار العلامة القليوبي إلى أن التهنئة بالأعياد والشهور والأعوام تُعد مندوبة، كما ذكر اللبدي الحنبلي أنه لا بأس بتهنئة المسلمين بعضهم بعضًا في مواسم الخير وأوقات العبادة.

