وجه رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، المطران إبراهيم مخايل إبراهيم، رسالة تهنئة بمناسبة السنة الجديدة إلى الكهنة والرهبان والراهبات وأبناء وبنات الأبرشية والأصدقاء، حيث دعا في رسالته إلى إعادة الاعتبار لقيم المحبة والتسامح والصدق.

في رسالته، قال: “أحبائي كهنة ورهبان وراهبات وأبناء وبنات أبرشيتنا الغالية، مع بداية السنة الجديدة، أوجه إليكم جميعاً، سواء كنتم مقيمين أو مغتربين، أفراداً أو عائلات، كلمات مليئة بالمحبة والرجاء، وأرفع صلاتي معكم ومن أجلكم إلى الله، أن يجعل هذه السنة مليئة بالخير والسلام والتعزية، خاصة بعد سنواتٍ عانت فيها القلوب من التجارب والآلام

نستقبل عاماً جديداً وقلوبنا لا تزال تحمل أوجاع الوطن وقلق العائلات على مستقبل أبنائها، ورغم ذلك يبقى إيماننا أقوى من اليأس، ورجاؤنا متجذراً في المسيح الذي وحده يمكنه تحويل الظلمة إلى نور، والضعف إلى قوة، والانكسار إلى قيامة. تاريخ أبرشيتنا والبقاع يعكس دائماً مساحة حية للمحبة والتضامن والصمود، وقد أثبتم في أصعب الظروف أنكم أبناء الرجاء، وأن الكنيسة فيكم حية بأعمال الرحمة وثبات العائلة وأمانة الشباب وصبر كبار السن.

في هذا العام الجديد، أدعوكم إلى جعل بيوتنا كنائس صغيرة وقلوبنا مذابح صلاة، لنُعيد الاعتبار لقيم المحبة والتسامح والصدق، ولنعمل من أجل الخير العام. فلنتحمل بعضنا البعض، ولنكن شهوداً للإنجيل في حياتنا اليومية من خلال الكلمة الطيبة والموقف المسؤول والخدمة الصامتة.

أصلي من أجل مرضانا والمتألمين، ومن فقدوا أعزاء، ومن شبابنا الباحثين عن فرصة وأمل، ومن كل عائلة تعاني بصمت. كما أرفع الدعاء من أجل وطننا لبنان، لكي يستعيد عافيته وكرامته ودوره الرسالي، ويقوم من أزماته المتراكمة.

مع بداية هذا العام، أقدم لكم جميعاً بركتي الأبوية، سائلاً الرب أن يحفظكم ويقود خطواتكم، وأن يملأ أيامكم بالسلام وبيوتكم بالطمأنينة وقلوبكم بالإيمان الذي لا يخيب. سنة جديدة مباركة لكم جميعاً، كل عام وأنتم بخير، ولتبقَ الأبرشية أرض إيمان ورجاء ومحبة.