قالت دار الإفتاء المصرية إنه لا يوجد مانع شرعًا من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، وأكدت أن ذلك لا يتعارض مع الدين، وخصوصًا مع اقتراب السنة الميلادية الجديدة. وأوضحت الدار عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك أن الله سبحانه وتعالى لم يفرق بين المسلم وغير المسلم في المجاملة وإلقاء التحية، مستشهدة بقوله تعالى: “وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها”، مما يعني أن التهنئة في الأعياد تعتبر نوعًا من التحية.

وفي وقت سابق، ذكرت الدار على موقعها الإلكتروني أن الاحتفال برأس السنة الميلادية يحمل معانٍ اجتماعية ودينية ووطنية، حيث يودع الناس عامًا ماضيًا ويستقبلون عامًا جديدًا وفقًا للتقويم الميلادي المرتبط بميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام، وأن الاختلاف في تحديد مولده لا ينفي صحة الاحتفال به، فالمقصود هو إظهار الفرح بمضي عام وحلول عام جديد، وإحياء ذكرى ميلاد سيدنا عيسى، مما يعكس التعايش والتفاعل بين المسلمين وغيرهم في الوطن.

كما أكدت الإفتاء أن الاحتفال يمثل فرصة لتقدير نعمة الله في مرور الأيام والسنين، فالحياة نفسها نعمة تستدعي الشكر، ومرور الأعوام يعكس هذه النعمة، لذا فإن التهنئة تعبر عن مشاعر السرور بين الناس، وقد أشار الفقهاء إلى استحباب التهنئة بمناسبة قدوم الأعوام والشهور.