أكدت دار الإفتاء أنه لا يوجد مانع شرعي من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، حيث إن الله سبحانه وتعالى لم يميز بين المسلم وغير المسلم في المجاملات والتهاني، وقد استندت الدار في ذلك إلى قوله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾، مما يعني أن التهنئة في المناسبات هي نوع من التحية

وفي موضوع آخر، تحدث الشيخ سيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن الأبراج والتنجيم، حيث أوضح أن هذه الممارسات لا تتوافق مع تعاليم الإسلام، واعتبر أن ما يُدعى من معرفة حظ الإنسان ومستقبله يعد من الكهانة، وهي محرمة شرعًا، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي يؤكد أن معرفة الغيب هي من اختصاص الله وحده، واستشهد بآيات من القرآن وأحاديث نبوية تحذر من العرافين والدجالين، مؤكدًا أن من يصدقهم يخرج عن نطاق الإيمان بما أنزل على النبي محمد ﷺ.

كما أضاف أن متابعة الأبراج بدافع الفضول أو التسلية يعد أمرًا مكروهًا، لأنه قد يؤدي إلى تشويش العقيدة، وبيّن أن هناك ثلاث حالات للتعامل مع هذه الأمور: الأولى للعلماء الذين يفندون شبهات الكهانة، والثانية للمهتمين بدافع الفضول، والثالثة للجمهور من المسلمين الذين يُنصحون بعدم متابعة هذه الأمور للحفاظ على عقيدتهم، فالمسلم الحقيقي يكلّف أمره لله وحده

وأشار الشيخ إلى تحذيرات النبي ﷺ من الاقتباس من علم النجوم والأبراج، واعتبر أن من يفعل ذلك يكون قد اقتبس من السحر المحرم، مستشهدًا بحديث عبد الله بن عباس الذي ينبه إلى مخاطر هذه الممارسات، حيث إنها تؤدي إلى تشويش على الفكر والعقيدة، وأكد أن العلم بالغيب مختص بالله، وأن القرآن والسنة توفران الهداية التي يحتاجها الإنسان دون اللجوء للكهانة.

كما أكد على ضرورة توعية الناس بخطورة التعامل مع الأبراج والتنجيم، وأن المسلم يجب أن يثق بعلم الله ويبتعد عن الكهانة، مستشهدًا بآية من القرآن توضح أن كل شيء بيد الله، داعيًا الجميع للتمسك بتعاليم الدين والاعتماد على الله في جميع أمور حياتهم.