بدأ قطاع صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع محافظة أسوان التحضير للدورة الجديدة من سيمبوزيوم أسوان الدولي للنحت، حيث تم نقل منحوتات الدورة التاسعة والعشرين إلى متحف أسوان المفتوح للنحت، وذلك بهدف الحفاظ على ذاكرة النحت المعاصر وتعزيز وجود الفنون في الأماكن العامة.

هذا النقل يأتي تمهيدًا لإعادة تنظيم مواقع العرض داخل المتحف، مما سيمكن من تقديم الأعمال بشكل متكامل يبرز قيمتها الفنية والجمالية ويعزز دور المتحف كذاكرة حية لسيمبوزيوم أسوان منذ بدايته.

وفي هذا الإطار، أكد المعماري حمدي السطوحي، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، أن التطوير الذي تم العام الماضي في منطقة العمل سمح بعرض أعمال الدورة الماضية بشكل لائق لمدة عام، قبل نقلها تحضيرًا للدورة الجديدة، مشيرًا إلى أن الاستعداد للدورة الثلاثين يتضمن تطوير آليات العرض وتنظيم مواقع العمل بما يتناسب مع المكانة الدولية لسيمبوزيوم أسوان على خريطة الفنون العالمية.

نقل أعمال الدورة الـ 29 إلى المتحف المفتوح
نقل أعمال الدورة الـ 29 إلى المتحف المفتوح
نقل أعمال الدورة الـ 29 إلى المتحف المفتوح
نقل أعمال الدورة الـ 29 إلى المتحف المفتوح
نقل أعمال الدورة الـ 29 إلى المتحف المفتوح
نقل أعمال الدورة الـ 29 إلى المتحف المفتوح

وأضاف أن متحف أسوان المفتوح يمثل نموذجًا للاستثمار الثقافي المستدام، لما يحمله من قيمة فنية وتاريخية، بالإضافة إلى دوره في الربط بين الفن والبيئة والمكان، وأكد حرص وزارة الثقافة وقطاع صندوق التنمية الثقافية على دعم هذا المشروع الثقافي المهم.

متحف أسوان المفتوح للنحت يُعد من أبرز المعالم الثقافية والفنية في مصر، وهو امتداد طبيعي لسيمبوزيوم أسوان الدولي للنحت الذي أسسه الفنان الراحل آدم حنين ليكون منصة تجمع نحاتين من مختلف أنحاء العالم، وقد أُنشئ ليكون مقرًا دائمًا لعرض الأعمال النحتية التي أُنتجت خلال الدورات المتعاقبة للسمبوزيوم، حيث يضم مجموعة مميزة من المنحوتات الحجرية الكبيرة المصنوعة من الجرانيت الأسواني، وتعكس تنوع المدارس والاتجاهات الفنية بين التجريد والتعبير، واستلهام الطبيعة والتراث المصري والحداثة.

ويمتاز المتحف بطبيعته المفتوحة التي تتيح للزائرين التفاعل المباشر مع الأعمال في بيئة طبيعية، مما يعمق من تجربة التلقي الفني، إلى جانب دوره كمركز لتبادل الخبرات الفنية من خلال الورش المصاحبة، التي تسهم في تدريب النحاتين الشباب ونقل الخبرات للأجيال الجديدة.

هذا التحرك يأتي ضمن استراتيجية وزارة الثقافة لتعزيز الفنون البصرية في المجال العام، والحفاظ على تراكم الخبرات الفنية، وإتاحة المنتج الثقافي للجمهور، مما يساهم في ترسيخ مكانة أسوان كوجهة عالمية لفن النحت والفنون التشكيلية.