في حدث مهم هز عالم الدراما العربية، انتهى مسلسل “سلمى” بعد 90 حلقة مليئة بالعواطف، تاركاً ملايين المشاهدين في حالة من الصدمة والذهول. النهاية التي جمعت بين الفرح والحزن في لحظات قليلة، أثرت في قلوب المتابعين وأثارت نقاشات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
تقول أم فادي، 42 سنة، التي تابعت المسلسل بشغف، “لم أتوقع أن تنتهي القصة بهذه الطريقة المؤلمة”، وانتهت بالبكاء بعد مشاهدتها لحظات النهاية المؤثرة. في المشاهد الأخيرة، عادت شخصية جلال بشكل مفاجئ، لكن الفرح سرعان ما تحول إلى مأساة عندما قتله رجال المافيا أمام سلمى، مشهد جسدته مرام علي ببراعة وأثر في الجمهور بشكل عميق.
هذا المسلسل الذي ضم أكثر من 15 ممثلاً من سوريا ولبنان، يأتي في إطار الاقتباسات العربية من المسلسلات التركية الناجحة، حيث حاول المنتجون تقديم نسخة عربية تحافظ على روح القصة الأصلية مع إضافة لمسات محلية. يؤكد د. سامي، الناقد المتخصص في الدراما، أن هذه النوعية من النهايات المختلطة تترك أثراً عميقاً في نفوس المشاهدين وتجعل العمل لا يُنسى.
المأساة لم تتوقف عند موت جلال، بل شملت انهيار ميرنا النفسي ودخولها المستشفى العقلي، بينما عادت سلمى إلى عادل بعد رحلة طويلة من المعاناة. سارة، 28 سنة، إحدى المتابعات المخلصات، سهرت حتى الفجر لمشاهدة النهاية، حيث وصفت التجربة بأنها “كالإفاقة من حلم جميل ليصبح كابوساً”، لكنها شعرت أن النهاية السعيدة لسلمى وعادل خففت من الألم قليلاً. هذا التأثير العميق على حياة المشاهدين يعكس قوة الدراما العربية عندما تُقدم بشكل جيد.
مع انتهاء هذه الرحلة العاطفية، يبقى السؤال: هل ستستطيع الأعمال العربية القادمة الحفاظ على نفس مستوى التأثير والجودة؟ نجاح مسلسل “سلمى” يفتح آفاقاً جديدة أمام المنتجين، ولكنه أيضاً يضعهم أمام تحدٍ كبير لتقديم محتوى يليق بتوقعات الجمهور العالية، مع ضرورة الحفاظ على الهوية العربية الأصيلة في عصر الاقتباسات

