انخفضت أسعار النفط في نهاية جلسة تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد أن كانت قد حققت مكاسب تجاوزت 2% في الجلسة السابقة، حيث تأثرت الأسعار بتراجع أسعار المعادن النفيسة، ورغم تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا التي أبقت الأسواق في حالة ترقب لاحتمالات تعطل الإمدادات.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار سنتين، أو 0.03%، لتصل عند التسوية إلى 61.92 دولاراً للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي بمقدار 13 سنتاً، أو 0.22%، لتسجل عند التسوية 57.95 دولاراً للبرميل، وكان كلا العقدين قد أغلقا على ارتفاع بأكثر من 2% في الجلسة السابقة بعد أن اتهمت موسكو كييف باستهداف مقر إقامة الرئيس فلاديمير بوتين، مما زاد من المخاوف بشأن تعطل الإمدادات.
كما شهدت المعادن النفيسة تراجعاً كبيراً يوم الاثنين، حيث انخفضت الفضة والبلاتين من مستويات قياسية مرتفعة، وذلك بسبب جني المستثمرين للأرباح بعد موجات الصعود الأخيرة.
من جهة أخرى، رفضت كييف الاتهامات الروسية، واعتبرتها لا أساس لها من الصحة، واعتبرت أن الهدف منها هو تقويض مفاوضات السلام، وفي الوقت نفسه، قد تؤدي التوترات الجيوسياسية المتزايدة إلى إعادة إحياء المخاوف بشأن تعطل الإمدادات، مما قد يضغط على أسعار النفط للارتفاع.
وعبر المتعاملون عن قلقهم بشأن تطورات الوضع في الشرق الأوسط، حيث أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية دعم توجيه ضربة كبيرة جديدة لإيران إذا استمرت في إعادة بناء برامجها الصاروخية أو النووية، كما حذر ترامب حركة “حماس” من عواقب وخيمة إذا لم تقم بنزع سلاحها، مشيراً إلى رغبته في الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس” الذي تم التوصل إليه في أكتوبر بعد عامين من القتال في قطاع غزة.

