قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، إن عام 2025 يعتبر من أفضل السنوات لأداء أسعار الذهب والمعادن الثمينة منذ عام 1979، وأوضح أن هذا التقييم يعتمد على الارتفاعات المتتالية التي شهدتها الأسعار خلال العام، حيث ارتفعت أسعار الذهب بنحو 74%، بينما تجاوزت أسعار الفضة 120%.
وأضاف واصف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «اليوم» على قناة «DMC» أن التراجع المفاجئ في الأسعار الذي شهدته الأسواق يعتبر تصحيحًا طبيعيًا وجني أرباح في سوق المعادن الثمينة، حيث انخفض الذهب حوالي 5%، والفضة بنحو 8%، والبلاتين بحوالي 10% بعد موجات الارتفاع القوية في البورصات العالمية.
وأوضح أن الأسواق بدأت تعود للارتفاع مجددًا بعد هذا التصحيح، حيث ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 2% مقارنة بمستويات الانخفاض السابقة، وارتفعت أسعار الفضة بنسبة تقارب 3.4%، مؤكدًا أن هذه التحركات طبيعية في ظل الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها المعادن الثمينة مؤخرًا.
وأشار إلى أن الاستثمار في الذهب يبقى خيارًا جيدًا في الوقت الحالي والمستقبل، لكنه أكد على أهمية التفرقة بين الاستثمار قصير الأجل وطويل الأجل، حيث أن الاستثمار على المدى القصير يحمل مخاطر أعلى، بينما الاستثمار على المدى الطويل، الذي يبدأ من 6 أشهر فأكثر، يعد خيارًا آمنًا وسليمًا.
وشدد واصف على أن الذهب لا يزال يعتبر من أفضل وسائل حفظ القيمة على المدى الطويل، موصيًا المواطنين الذين يفكرون في الاستثمار أن ينظروا إلى الذهب كخيار استراتيجي طويل الأجل، وعدم القلق من التراجعات المؤقتة الناتجة عن عمليات جني الأرباح في الأسواق العالمية.

