كتبت في هذا المكان عن الاستقالة المسببة التي قدمها المستشار خالد الحفني، نائب رئيس اتحاد تنس الطاولة، والكابتن محمود أباظة، أمين صندوق الاتحاد، إلى وزارة الشباب والرياضة، وطالبت بالتحقيق في تلك الاستقالات وإعلان الحقائق، إما إدانة الاتحاد أو أنها شكاوى كيدية، ورغم مرور حوالي 7 شهور على تقديم هذه الاستقالات، لم تظهر أي نتائج، ربما يكون هناك سبب ما، فقد تم تشكيل لجان للتحقيق ولكن تقاريرها لم تُعلن.

لا أعتبر نفسي طرفًا في هذا الصراع، بل أؤيد الحق أينما كان، ومؤخراً تقدمت هبة حامد، عضو مجلس الإدارة، باستقالة مسببة أيضًا، ليصبح عدد المستقيلين ثلاثة، بالإضافة إلى عضو آخر يعمل في الأردن وغائب عن حضور الجلسات.

يجب أن يكون هناك سرعة في التعامل مع هذه الأمور، فهذه الاستقالات تحتاج إلى ردود فورية وليس الانتظار طويلاً، يومياً تصلني شكاوى من اتحاد تنس الطاولة، وأجد نفسي أؤجل الحديث عنها لأسباب عدة، خصوصًا إذا كانت تتعلق بلاعب خرج عن النص، لكن الأسباب التي طرحها الثلاثي المستقيل تتطلب وقفة جادة، فإما أنها حقيقية مما سيكون له عواقب وخيمة، أو أنها شكاوى كيدية ويتم قبول استقالاتهم.

تنس الطاولة لعبة سهلة وبسيطة، فهي لا تحتاج إلى أماكن كبيرة، بل يمكن نشرها في كل أنحاء مصر واكتشاف الأبطال، فكان هناك زمن كانت تُنشر فيه طاولات التنس في كل مكان، وكانت تُقام بطولات في مراكز الشباب والمحافظات، أين ذهبت كل تلك الأنشطة؟

مرة أخرى، يجب على وزارة الشباب والرياضة أن تكشف عن نتائج التحقيق، فلا يكفي أن يُعاد عضو مجلس الإدارة المبلغ غير المستحق ليعتبر الأمر قد تم حله، فاللوائح واضحة، ونتمنى أن تُطبق بشكل فعلي.