تراجع أسعار الذهب والفضة بشكل ملحوظ منذ يوم الاثنين، حيث أشار الخبير الاقتصادي هاني توفيق إلى أن هذا الهبوط كان متوقعًا بعد الارتفاع السريع الذي شهدته الأسعار، ووصفه بـ “الهبوط الشديد” الذي ينبغي على المستثمرين أن ينتبهوا له.

هبوط شديد لا تشتري الذهب هذا الأسبوع

توفيق نصح الأفراد الذين يفكرون في شراء الذهب بأن هذه الفترة مناسبة للبيع لتحقيق الأرباح، مع إمكانية إعادة الشراء بشكل تدريجي لاحقًا، وأكد على عدم شراء الذهب والفضة هذا الأسبوع.

وأوضح توفيق أن الهبوط الحاد في الأسعار يعود إلى قيام مديري الصناديق بقفل المراكز لتحقيق الأرباح مع اقتراب نهاية العام.

وبالنسبة للأفراد الذين اشتروا الذهب منذ فترة، أكد توفيق أن الوقت الحالي هو الأنسب للبيع مع إعادة الشراء عندما تعود الأسعار للارتفاع، مشددًا على أنه لا ينصح بالشراء في الوقت الراهن.

وأشار إلى أن هذا التراجع كان متوقعًا، حيث لا يمكن أن يستمر الصعود السريع دون حدوث تصحيح.

لا تشتري الذهب هذا الأسبوع، الدليل المصري
لا تشتري الذهب هذا الأسبوع، الدليل المصري

وفي حديثه، قال خبير التسويق نور عبد الوهاب إنه يتوقع أن تنخفض الأسعار بمقدار 400 دولار، ليرد توفيق بأن الرسم البياني يشير إلى انخفاض حوالي 4200، مشيرًا إلى أن الفضة شهدت انخفاضًا بنسبة 9% والذهب بنسبة 5% في يوم واحد، مع الدعاء بأن لا يستمر هذا الانخفاض.

عندما سُئل عن المشترين الذين يحتفظون بالذهب كوسيلة للحفاظ على القيمة، أكد توفيق أنهم يجب أن يحتفظوا به.

شعبة الذهب تكشف أسباب التراجع وحقيقة الانخفاضات الموقت

في السياق ذاته، قال هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب شهدت ارتفاعًا كبيرًا الأسبوع الماضي، حيث تخطت الأوقية 4500 دولار ووصلت إلى نحو 4550 دولار، مما أثر على السوق المحلي ورفع سعر جرام الذهب عيار 21 لأكثر من 6 آلاف جنيه.

تراجع مؤقت في أسعار الذهب وتصحيح سعري طبيعي في الأسواق

أوضح ميلاد أن التراجع الذي حدث في الأسعار يعد حركة تصحيح طبيعية تشمل جميع المعادن، حيث تراجع الذهب بنسبة 4.5% والفضة بنسبة 8%، مع وجود تراجعات متفاوتة في معادن أخرى.

رسالة شعبة الذهب للمواطنين: «ما تهزكوش..الذهب كسبان على المدى الطويل»

وجه ميلاد رسالة طمأنة للمواطنين، مؤكدًا أن الانخفاضات المؤقتة لا يجب أن تثير القلق، حيث قال: “ما تهزكوش التراجعات دي.. الذهب دايمًا كسبان على المدى الطويل”، مشيرًا إلى تجارب سابقة حيث تراجع سعر الجرام ثم عاد للارتفاع مرة أخرى

2026 عام الذهب بامتياز.. وجزء أساسي من أي محفظة ادخارية

أكد ميلاد أن الذهب يجب أن يكون جزءًا أساسيًا من المحفظة الاستثمارية خلال عام 2026، حيث يُعتبر مخزنًا آمنًا للقيمة وسط التقلبات الاقتصادية، متوقعًا حدوث طفرات سعرية قوية خلال الربع الأول من 2026.

توقعات دولية بارتفاع أسعار الذهب

في ظل تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي عالميًا، تتزايد التوقعات بأن أسعار الذهب ستستمر في الارتفاع، حيث تتجه رهانات المؤسسات المالية الكبرى نحو الزخم الصعودي للذهب خلال العام المقبل.

بينما تختلف الدوافع المحركة للأسعار بين الطلب الاستثماري ومشتريات البنوك المركزية، إلا أن هناك إجماعًا من بنوك استثمار عالمية على أن المعدن الأصفر سيبقى جزءًا محوريًا في المحافظ الاستثمارية.

ارتفع الذهب هذا العام بنسبة 67%، محققًا أرقامًا قياسية وملامسًا مستويات 3000 و4000 دولار للأونصة، ويبدو أنه في طريقه لتحقيق أكبر مكاسب سنوية له منذ عام 1979.

تراجع أسعار الذهب والفضة أمس وتعويض للخسائر اليوم

يُذكر أن أسعار الفضة تراجعت بشكل كبير يوم الاثنين بعد أن تجاوزت 80 دولارًا للأونصة، مما أوقف موجة الصعود القياسية المدفوعة بالطلب المضاربي الصيني.

انخفض سعر الفضة بنسبة تزيد عن 9%، وهو أكبر تراجع له في يوم واحد منذ عام 2021، وأشار الخبراء إلى أن الارتفاع كان سريعًا جدًا وفي وقت مبكر جدًا.

تراجع أسعار الذهب والفضة، الدليل المصري
تراجع أسعار الذهب والفضة، الدليل المصري

اليوم الثلاثاء، ارتفعت أسعار الذهب في البورصة العالمية لتعود لتعويض خسائرها بعد أن هبطت إلى أدنى مستوى لها خلال أسبوعين، نتيجة عمليات جني الأرباح مع اقتراب نهاية العام، مما أدى إلى تراجع واسع في أسواق المعادن النفيسة.

ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.7% إلى 4364.20 دولارًا للأونصة، بعد أن سجل مستوى قياسيًا بلغ 4549.71 دولارًا للأونصة يوم الجمعة.

أسعار البلاديوم والبلاتين

في المعادن النفيسة الأخرى، سجل البلاتين ارتفاعًا في المعاملات الفورية بنسبة 1.1% ليصل إلى 2132.86 دولارًا للأونصة، بعد أن شهد أكبر هبوط يومي له على الإطلاق بعد ملامسته مستوى قياسي مرتفع عند 2478.50 دولارًا للأونصة.

كما ارتفع البلاديوم بنسبة 1.1% ليصل إلى 1634.29 دولارًا للأونصة، بعد أن تراجعت قيمته بنحو 16% يوم الاثنين.