اختتمت وزارة الثقافة فعاليات الموسم الثامن من مسابقة «المواهب الذهبية» لذوي الهمم، والتي تم تنظيمها بالتعاون مع جمعية «البلد اليوم» للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، تأتي هذه المبادرة كجزء من جهود الوزارة لتعزيز الشراكة المجتمعية وتمكين ذوي الهمم من تقديم مواهبهم وإبداعاتهم الفنية على منصة تعكس قدراتهم في مجالات ثقافية وفنية متعددة.
شهد الحفل حضور المعماري حمدي السطوحي، رئيس صندوق التنمية الثقافية، والدكتورة هادية صابر، رئيس مجلس إدارة جمعية «البلد اليوم»، بالإضافة إلى أعضاء لجان التحكيم ومهتمين بالشأن الثقافي والفني.
تحدث حمدي السطوحي خلال الاحتفالية، موضحًا أن «المواهب الذهبية» ليست مجرد مسابقة تقليدية، بل هي منصة للتعاون والتكامل، حيث تمنح المشاركين فرصة التعبير عن فنهم والاستمتاع به، كما تسلط الضوء على مواهبهم وتعزز ثقتهم بأنفسهم، وأكد أن نجاح أي فعالية ثقافية يعتمد على الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والثقافية.
وأشار السطوحي إلى أن اسم المسابقة «الذهبية» يعكس الموهبة والرؤية والهدف والمسؤولية، مضيفًا أن عروض المشاركين تتجاوز المفاهيم التقليدية للقدرات الحسية لتصل إلى وعي أوسع وقدرة أعمق على الإحساس والإبداع، وانتهى بتقديم التهاني لجميع المشاركين والقائمين على المسابقة، مؤكدًا أن «المواهب الذهبية» تمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل الثقافي والمجتمعي.
من جانبها، أكدت الدكتورة هادية صابر أن المسابقة تحمل رسالة واضحة لذوي الهمم، مفادها أن وجودهم في المجتمع هو حضور قوي وملموس، وأن صعودهم على خشبة المسرح يمثل انتصارًا على القيود والصور النمطية، ودعوة لمجتمع أكثر عدالة وشمولًا.
شهد الموسم الثامن مشاركة أكثر من 600 متسابق من مختلف محافظات الجمهورية، بما في ذلك المحافظات الحدودية، في فروع متنوعة تشمل الاستعراض والعزف والإنشاد الديني والغناء الفردي والجماعي، واختتم الحفل بتكريم الفائزين وأعضاء لجان التحكيم تقديرًا لجهودهم في إنجاح هذا الموسم.
برزت أهمية دور صندوق التنمية الثقافية في إتاحة المساحات الفنية والثقافية لذوي الهمم، وتوفير المنصات اللازمة لتطوير مواهبهم وإظهار إبداعاتهم أمام الجمهور، مما يعكس التزام الوزارة بدعم الفنون وتعزيز الشراكة المجتمعية.

