لفظ أحمد أمين طافوك (30 عامًا) أنفاسه الأخيرة بعد تسعة أيام من إصابته بجروح خطيرة خلال مشاجرة حدثت داخل فندق، وكانت بين بعض العاملين في مسلسل “عيناك كالبحر الأسود” الذي انتهى تصويره مؤخرًا. الحادثة وقعت في 16 ديسمبر الجاري في فندق بحي جوندوغدو في مدينة ريزا، حيث نشب شجار غير معلوم السبب بين خمسة من العاملين في موقع التصوير، وسرعان ما تحول إلى عراك بالأيدي، مما أدى إلى إصابة طافوك، الذي كان يعمل سائقًا في الموقع، بجرح خطير في رأسه.
تلقى طافوك العلاج في مستشفى ريزا التعليمي، وتم توقيف أربعة أشخاص على خلفية الواقعة، لكن أُطلق سراحهم بعد أخذ إفاداتهم. نتيجة للإصابة التي تعرض لها، تم وضعه على جهاز التنفس الصناعي، لكنه توفي لاحقًا في وحدة العناية المركزة.
بعد وفاته، قررت النيابة العامة إعادة اعتقال المشتبه بهم الأربعة، وتمكنت الشرطة من توقيف ثلاثة منهم، بينما لا يزال البحث جاريًا عن المشتبه به الرابع. بعد أخذ إفاداتهم، عرض المشتبه بهم الثلاثة على النيابة، حيث قضت بحبس أحدهم وإطلاق سراح الآخرين مع إخضاعهما للرقابة القضائية.
تم دفن طافوك في مقابر بهشه كوي بعد أداء صلاة الجنازة عليه في جامع سلطان رشيد باشا مهرشاه بمدينة إسطنبول. من جانبه، نشر الممثل كرم أرصلان أوغلو رسالة مصورة عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشار إلى أن صديقه طافوك قُتل نتيجة تعرضه للضرب، وذكر أن هناك ادعاءات بأنه سقط وارتطم برأسه، لكنه أكد أن ما حدث كان نتيجة ضربة تلقاها داخل غرفة الفندق، مشددًا على أن لا أحد يستحق أن يُضرب حتى الموت مهما كانت الأسباب.

