أبدى وائل جمعة، نجم منتخب مصر والأهلي السابق، استغرابه من عدم مشاركة إمام عاشور في المباراة أمام أنجولا، التي انتهت بالتعادل السلبي ضمن الجولة الأخيرة من دور المجموعات في بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، حيث قال وائل إن لديه تساؤلات حول عدم وجود إمام في التشكيلة، مشيرًا إلى أن رامي ربيعة كان من الممكن أن يكون الخيار الأفضل بدلاً من ياسر إبراهيم، لكنه أضاف أن باقي الاختيارات كانت منطقية، واعتبر المباراة بمثابة تجربة ودية بلمسة رسمية، معتمدًا على البدلاء.

أعرب وائل عن سعادته بالتجربة، مؤكدًا أن هناك شعورًا بالاطمئنان تجاه البدلاء، مشيرًا إلى أن الأداء في البداية كان قد أثار بعض التساؤلات حول غياب بعض اللاعبين، ولكن الأداء الحقيقي ظهر، مما يعكس وجود بدائل قوية في حالة حدوث أي مشاكل للاعبين الأساسيين. كما أشار إلى أن مصطفى شوبير قدم مباراة جيدة وأعطى ثقة للجهاز الفني، بينما من الممكن الاعتماد على حسام عبد المجيد أيضًا. وأوضح أن أحمد فتوح، الظهير الأيسر، لم يستغل الفرصة بالشكل المطلوب، رغم أنه لاعب جيد في الهجوم، وأكد أن عدم الخسارة في المباراة يعتبر مكسبًا.

انتهت مباراة منتخب مصر وأنجولا بالتعادل السلبي على ملعب أدرار في أغادير، حيث حصد كل فريق نقطة واحدة، مما رفع رصيد منتخب مصر إلى 7 نقاط في صدارة المجموعة الثانية، بفارق نقطة واحدة عن منتخب جنوب أفريقيا، بينما ارتفع رصيد أنجولا إلى نقطتين في المركز الثالث.

في الشوط الأول، بدأ اللقاء بحذر من الفريقين، حيث كانت هناك بعض المحاولات من الجانبين، لكن لم تسجل أي أهداف. في الدقيقة الثالثة، جاءت تمريرة من محمد إسماعيل ولكنها لم تصل لمصطفى محمد، وفي الدقيقة التاسعة توقف اللعب لعلاج صلاح محسن بعد تعرضه لضربة في الوجه. كما شهدت الدقيقة 11 تسديدة من لاعب أنجولا مرت فوق العارضة، وأيضًا تم تنفيذ ركلة حرة لصالح أنجولا في الدقيقة 13 ولكن الدفاع المصري تصدى لها.

استمر اللعب بنفس الوتيرة، حيث شهدت الدقيقة 20 ركلة ركنية لمصر، ولكن تسديدة حسام عبد المجيد مرت فوق العارضة، وفي الدقيقة 35، تصدى مصطفى شوبير لتسديدة من لاعب أنجولا. في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، انتفض منتخب أنجولا وشن هجمات خطرة، ولكن مصطفى شوبير كان في الموعد.

في الشوط الثاني، بدأ منتخب مصر بإجراء تغييرات، حيث دخل زيزو ومصطفى فتحي وياسر إبراهيم، واستمر اللعب بنفس الأسلوب. في الدقيقة 51، تصدى شوبير لتسديدة قوية من فريدي باليندي، وفي الدقيقة 53 ارتطمت تسديدة أخرى بالقائم. كما ضاعت فرصة أخرى للفراعنة في الدقيقة 59 عندما سدد زيزو كرة قوية.

استمرت المباراة حتى الدقائق الأخيرة دون أن يسجل أي من الفريقين، مما جعل التعادل هو نتيجة اللقاء. وظهر أن تشكيل منتخب مصر كان موجهًا لإراحة اللاعبين الأساسيين، استعدادًا لمباراة دور الـ16.

تأهل منتخب مصر رسميًا للدور ثمن النهائي في البطولة بعد تصدره المجموعة الثانية بفوزين وتعادل، حيث حقق 7 نقاط في المجمل.