شهدت الذهب-والفضة-بعد-التوصل-ل/">أسعار المعادن الثمينة اليوم الإثنين انخفاضًا ملحوظًا بعد أن حققت مستويات قياسية في الأيام الماضية، حيث كانت هناك موجة قوية من البيع لجني الأرباح وقلّة الطلب على الملاذات الآمنة.
تراجع كبير يضرب أسعار الذهب والفضة
الذهب وصل إلى مستوى مرتفع تاريخيًا يوم الجمعة عند 4549.71 دولارًا للأونصة، لكنه تراجع اليوم بنسبة 4% ليصل إلى 4346.15 دولارًا، كما انخفضت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم فبراير بنسبة 0.3%.
أما الفضة، فقد انخفضت بنسبة 8% لتصل إلى 72.20 دولارًا للأونصة، بعد أن كانت قد بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 83.62 دولارًا في وقت سابق من الجلسة.
ولم تكن المعادن النفيسة الأخرى في مأمن من هذا التراجع، حيث انخفض البلاتين بأكثر من 10% بينما تراجع البلاديوم بنسبة 15%.
المحللون أرجعوا هذا التراجع الحاد إلى عاملين رئيسيين، الأول هو عمليات جني الأرباح بعد المكاسب الكبيرة التي تحققت خلال العام، والثاني هو تراجع حدة التوترات الجيوسياسية، خاصةً مع الإشارات الإيجابية من محادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام.
الفضة كانت قد تفوقت في أدائها هذا العام على معظم الأصول الرئيسية، حيث ارتفعت بنحو 181% مدعومةً بالطلب الصناعي والاستثماري ومحدودية المعروض، بينما صعد الذهب بنحو 72% منذ بداية 2025، مدفوعًا بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية والتوترات الجيوسياسية والطلب القوي من البنوك المركزية.
تأثير التراجع على التوقعات والترتيب العالمي
هذا التحول السريع أدى إلى انخفاض توقعات وصول الفضة إلى حاجز 100 دولار، حيث تراجعت الاحتمالات المدرجة في أسواق المشتقات من 51% إلى 16% فقط.
كما فقدت الفضة مركزها كثالث أكبر أصل في العالم من حيث القيمة السوقية، بعد أن تفوقت مؤقتًا على شركة “آبل”، لتعود إلى المركز الرابع بقيمة سوقية تقدّر بـ 4.040 تريليون دولار.
بينما الذهب يحافظ على صدارة القائمة كأكبر أصل في العالم بقيمة سوقية ضخمة تبلغ 30.276 تريليون دولار، تليه شركة “إنفيديا” في المركز الثاني.

