لا يمكن إخفاء صدى خسارة الأهلي أمام المصرية للاتصالات في دور الـ32 من كأس مصر، حيث خرج الفريق مبكرًا من المنافسة، وجاء هذا الوداع المفاجئ بالتزامن مع سفر محمود الخطيب رئيس النادي إلى المغرب في رحلة خاصة، مما أثار تساؤلات حول ملفات هامة تم تجاهلها خلال فترة غيابه.

سفر الخطيب جاء قبل أيام من فتح باب الانتقالات الشتوية، حيث كان الفريق بحاجة ماسة لتدعيمات جديدة بعد الخروج المبكر من الكأس، وهو ما يستدعي اجتماعات مكثفة للبحث عن حلول جذرية. وفي الوقت نفسه، يعاني الفريق من أزمة تسويق اللاعبين الأجانب، مثل أشرف داري وجراديشار، حيث أكد مصدر في النادي أن الأمور متوقفة حتى عودة الخطيب، الذي يعد صاحب القرار في ملف كرة القدم.

كما أن قطاع الناشئين في الأهلي يعاني من الترهل، وهو ما تجلى في الأداء الضعيف لفريق الشباب في بطولتي كأس عاصمة مصر وكأس مصر، وكان من المتوقع أن يجبر هذا الوضع الخطيب على البقاء في القاهرة لمناقشة طرق إعادة القطاع إلى سابق عهده، خاصة وأنه يكبد النادي ملايين الجنيهات سنويًا دون أي فائدة.

أما بالنسبة لملف تجديد العقود، فإنه لا يزال متوقفًا، حيث لا توجد رؤية واضحة بشأن تجديد عقود لاعبين مثل حسين الشحات وأحمد عبد القادر وأليو ديانج وغيرهم، مما يهدد بتكرار سيناريو رحيل بعض اللاعبين مجانًا دون استفادة مالية.

وفي سياق آخر، يستعد الأهلي لمواجهة المقاولون العرب غدًا في كأس عاصمة مصر، حيث يحتل الفريق المركز الرابع في المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط بعد تعرضه لهزيمتين وفوز واحد، بينما المقاولون العرب يحتل المركز السادس بنقطة واحدة فقط.

تُقام المباراة في ملعب السلام، وتبدأ في الخامسة مساءً، بينما تأهلت المصرية للاتصالات إلى دور الـ16 من كأس مصر بعد الفوز على الأهلي 2-1.