استيقظ الوسط الفني والموسيقي في مصر على خبر محزن برحيل المؤلف الموسيقي وعازف العود المعروف هشام عصام عن عمر 42 عامًا، وذلك بعد معاناة قصيرة مع تداعيات حادث مؤلم تعرض له مؤخرًا. تدهورت حالته الصحية بعد الحادث، مما استدعى نقله إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية دقيقة، حيث تم استئصال الطحال وجزء من الأمعاء في محاولة لإنقاذ حياته، وكان الوسط الفني يترقب استقرار حالته لإجراء جراحة أخرى ضرورية في الساق، لكن القدر لم يمهله، ليخسر الفن المصري واحدًا من أبرز عازفيه.

عازف العود هشام عصام

وُلد هشام عصام في 14 يوليو 1983، وبدأت موهبته الموسيقية تظهر منذ صغره، مما دفعه للالتحاق بالدراسة الأكاديمية، فتخرج من كلية التربية الموسيقية عام 2005، ولم يكتف بالشهادة بل واصل تعليمه حتى حصل على درجة الماجستير في الموسيقى العربية، مما جعل عزفه مزيجًا بين الموهبة الفطرية والمعرفة العلمية.

تلميذ عبده داغر وسفير العود في أوروبا

تعتبر فترة تعلمه على يد الموسيقار الراحل عبده داغر من أبرز محطات حياته، حيث تعلم منه أصول الموسيقى الشرقية والتقاسيم العربية المعقدة، وبفضل هذا التكوين، أصبح اسم هشام لامعًا في مجال “ريستال العود”، حيث أحيا حفلات في دار الأوبرا المصرية ومسرح ساقية الصاوي. لم يقتصر طموحه على المستوى المحلي، بل جاب العديد من الدول الأوروبية ليقدم التراث العربي برؤية عصرية، وهو ما تجلى في ألبومه “وتر وطير” الذي يعكس فلسفته الفنية.

حظي هشام بعزف مميز جعله محط اهتمام كبار نجوم الغناء في العالم العربي، فقد كان جزءًا أساسيًا من فرقة الكينج محمد منير، وشارك في تسجيل أغاني عدد من المطربين مثل عمرو دياب وحمزة نمرة وغيرهم، مما أضاف لمسة خاصة لأعمالهم الغنائية.