كشف رجل الأعمال نجيب ساويرس عن سبب ابتعاده عن الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث جاء ذلك ردًا على سؤال أحد متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي حول ما إذا كان ينوي الاستثمار في هذا المجال المهم عالميًا، خاصة في الدول الغربية. ساويرس، وفي تعليق طريف، قال: “إحنا جيل الذكاء الطبيعي… على قد حالنا”، مما يعكس تفضيله للاعتماد على الخبرات التقليدية في استثماراته، حيث أشار المتابع المتخصص في الذكاء الاصطناعي إلى تركيز ساويرس على مجالات مثل العقارات والذهب بدلًا من التكنولوجيا الحديثة.

هذا التعليق أثار تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لرؤيته المتحفظة ومعارض يرون في الذكاء الاصطناعي فرصة استثمارية لا يمكن تجاهلها. صانع المحتوى هيثم عمر علق قائلًا إن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن الذكاء الطبيعي بل هو مُضاعِف له، مشيرًا إلى نجاحه في تحويل أفكاره إلى مشاريع حققت أكثر من 100 مليون مشاهدة وتفاعل واسع، معتبرًا الذكاء الاصطناعي أداة لخلق اقتصاد جديد.

كما أشار المهندس حسن جمعة إلى استخدام بعض الشركات العالمية للذكاء الاصطناعي في التنبؤ بمواقع الرواسب المعدنية وتحليل الأسواق، مستشهدًا بشركات مثل Goldspot Discoveries وBridgewater Associates. بينما علق البلوجر محمد سلطان قائلًا إن الذكاء الطبيعي يقول “نستنى نشوف آخر الصناعي إيه، مش نرمي فلوسنا”، بينما وجه البلوجر يحيى سالم رسالة لساويرس تتمنى أن يكون الجيل الحالي بنفس ذكاء جيله.

الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يعني توجيه الأموال نحو الشركات والتقنيات التي تعتمد على هذه التكنولوجيا، سواء من خلال شراء أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أمازون ومايكروسوفت أو الاستثمار في صناديق المؤشرات المتخصصة أو تمويل الشركات الناشئة. الخبراء يؤكدون أن الذكاء الاصطناعي يُعتبر من أكثر القطاعات الواعدة، حيث يتوقع أن يضيف تريليونات الدولارات للاقتصاد العالمي في السنوات المقبلة، كما يلعب دورًا في زيادة الإنتاجية وإحداث تحول جذري في مختلف القطاعات، مما يفتح آفاقًا استثمارية واسعة بعوائد قوية على المدى الطويل، ولكن من المهم فهم السوق وإدارة المخاطر بشكل جيد.