سعر الجنيه السوداني شهد نوع من الاستقرار أمام الدولار في بنك السودان المركزي، وذلك في بداية تعاملات اليوم الإثنين الموافق 29 ديسمبر 2025.

سعر الدولار في بنك السودان المركزي بلغ 445.39 جنيها للشراء، و448.73 جنيها للبيع.

الجنيه السوداني هو العملة الرسمية لجمهورية السودان، يُرمز له بالرمز SDG، ويُعرف اختصارًا باسم ج. س.، ويُصدره بنك السودان المركزي، ويستخدم في جميع المعاملات المالية داخل البلاد، ويعتبر رمزًا للسيادة الوطنية، ويعكس مراحل التطور الاقتصادي والسياسي التي مر بها السودان عبر تاريخه الحديث.

سعر الجنيه السوداني

سعر الجنيه السوداني، الدليل المصري
تاريخ الجنيه السوداني يعود إلى عام 1956، بعد استقلال السودان عن الحكم الثنائي المصري البريطاني، حيث تم إصدار الجنيه السوداني الأول ليحل محل الجنيه المصري المتداول آنذاك، وفي عام 1992، تم استبداله بالدينار السوداني نتيجة التضخم الاقتصادي، لكن الجنيه عاد مرة أخرى عام 2007 بعد اتفاقية السلام الشامل التي أنهت الحرب الأهلية، ليُعرف بـ“الجنيه السوداني الجديد”

مر الجنيه السوداني بعدة تحديات اقتصادية بسبب تقلب أسعار النفط، والانفصال عن جنوب السودان عام 2011، مما أثر على قيمة العملة واستقرارها.

بنك السودان المركزي يُصدر أوراق الجنيه السوداني بفئات متعددة، تحمل تصاميم مستوحاة من التراث السوداني والمعالم التاريخية، الفئات الورقية المتداولة تشمل: 10 جنيهات باللون الأخضر، 20 جنيهًا باللون الأزرق، 50 جنيهًا باللون البنفسجي، 100 جنيه باللون الأحمر، 200 جنيه باللون الأصفر، و500 جنيه باللون البني، كما ينقسم الجنيه السوداني إلى 100 قرش، وتتوفر العملات المعدنية بفئات 1 جنيه، 2 جنيه، و5 جنيهات، وتحمل العملات صورًا ورموزًا وطنية مثل شعار السودان وأشكال من التراث الزراعي والحيواني

الجنيه السوداني يعكس الوضع الاقتصادي في البلاد، حيث تأثر على مر العقود بالتحولات السياسية والاقتصادية الكبيرة، رغم التحديات مثل التضخم وتراجع قيمة الصادرات، يسعى بنك السودان المركزي إلى تطبيق سياسات نقدية تهدف إلى استقرار العملة وتحسين الثقة في النظام المالي، كما يعتمد الاقتصاد السوداني بشكل كبير على الزراعة والثروة الحيوانية والذهب، مع جهود مستمرة لجذب الاستثمارات الخارجية وتحقيق تنمية مستدامة.

رغم الصعوبات التي واجهها الاقتصاد السوداني، لا يزال الجنيه يمثل رمزًا للهوية الوطنية والاستقلال الاقتصادي، ويعكس تصميمه ملامح الشعب السوداني وثقافته المتنوعة، ويعبر عن إصرارهم على النهوض من الأزمات نحو مستقبل أفضل، فهو ليس مجرد وسيلة للتبادل التجاري، بل رمز للصمود والإرادة في مواجهة التحديات، وتجسيد لطموحات السودان في تحقيق الاستقرار.