عاد الحديث عن رئاسة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ليكون في صدارة النقاشات الاقتصادية، خاصة مع اقتراب عام 2026 وتزايد الأقاويل حول تغييرات في القيادة الحالية برئاسة حسام هيبة، مما أثار اهتمام مجتمع الأعمال والمستثمرين نظرًا لأهمية الهيئة في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
خلال عام 2025، قامت الهيئة بعدد من التحركات المهمة التي قادها حسام هيبة، منها تكثيف جهود الترويج للاستثمار في القطاعات الإنتاجية والصناعية، بالإضافة إلى تطوير خدماتها الرقمية لتسهيل تأسيس الشركات، وتعزيز التنسيق مع الوزارات لتذليل العقبات أمام المستثمرين، وإعادة طرح ملف المناطق الحرة كوسيلة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ورغم التحديات الاقتصادية العالمية، اعتبر عام 2025 اختبارًا حقيقيًا لسياسات الهيئة.
حتى الآن، لم يُعلن عن قرار رسمي بتغيير رئيس الهيئة، لكن التكهنات حول من سيتولى المنصب في حال حدوث تعديل قيادي تتزايد، وأحد الأسماء البارزة في هذا السياق هو المهندس محمد الجوسقي، الذي يشغل حاليًا منصب مساعد وزير الاستثمار للتخطيط والتطوير والتحول الرقمي.
يمتلك محمد الجوسقي خبرة تمتد لأكثر من 20 عامًا في القطاعين الحكومي والخاص، حيث عمل في مجالات التخطيط ودعم الاستثمار والتحول الرقمي، وفي يناير الماضي، تم تعيينه في منصبه الحالي كخطوة تمهيدية لأدوار تنفيذية أكبر، وقبل ذلك، شغل منصب وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث كان له دور مهم في بناء الشراكات مع المنظمات الدولية والشركات متعددة الجنسيات، كما أن له سجلًا حافلًا في القطاع الخاص إذ عمل لأكثر من 15 عامًا في مناصب تنفيذية عليا بشركات محلية وعالمية.

