على إسماعيل كان موسيقيًا متميزًا، يعتبر ظاهرة فنية فريدة في عالم الموسيقى ليس فقط في مصر، بل في الوطن العربي كله، اشتهر بتأليفه الموسيقي وحصل على لقب “بتهوفن الشرق” ورائد التنوير الموسيقي، قدم العديد من الأغاني التي ارتبطت بالثورة، والتي غناها عبد الحليم حافظ ولحنها كمال الطويل، وتوفي عام 1974.

مارس على إسماعيل مختلف أنواع الموسيقى، بدأ بالعزف على آلة الكلارينيت والساكسفون في فرقة بديعة مصابني، ثم انتقل للتأليف والتلحين والتوزيع الموسيقي، كما وضع الموسيقى التصويرية لأكثر من 300 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

العتبة جزاز أشهر ألحانه

تميز على إسماعيل أيضًا في الألوان الوطنية والعاطفية والشعبية، حيث قام بتجديد الأغنية الشعبية من خلال إعادة توزيعها بشكل أوركسترالي باستخدام آلات النفخ، ومن أشهر أعماله “العتبة جزاز” و”مانتاش خيالى يا وله” و”يا اسمر يا سكر”.

عبد الحليم ومشوار مع على اسماعيل
عبد الحليم ومشوار مع على إسماعيل

وُلد على إسماعيل في 28 ديسمبر 1922، وانضم للجيش في فرقة الموسيقى العسكرية في سن الرابعة عشرة، وعندما افتتح معهد الموسيقى العربية كان من أوائل الملتحقين، درس الكلارينيت والسكسافون، وكان زميلًا لعبد الحليم حافظ وفايدة كامل وكمال الطويل، بعد تخرجه عام 1951، أسس فرقة موسيقية تعزف موسيقى الجاز في الملاهي الليلية، ثم عمل بالإذاعة حيث شكل أول أوركسترا خاصة بتكليف من رئيس الإذاعة، وقدّم العديد من الأوبريتات مثل “السيدة زينب”.

ساهم في نجاح فرقة رضا

نشأ على إسماعيل في بيئة فنية في السويس، حيث كان والده قائد الفرقة الملكية، وشقيقاه فنانين، وكانت أولى محطاته في كازينو بديعة، حيث بدأت موهبته تتجلى، لحن للفرقة الكثير من المونولوجات وعمل كعازف في فرقة محمد عبد الوهاب، وبدأ اسمه يبرز في الوسط الفني، ثم تعرف على المخرج حسن الإمام ومحمود رضا، وأسس معهم فرقة رضا.

في كازينوهات عماد الدين، تعرف على كبار المطربين وقام بتوزيع أغانيهم، وارتبط بصداقات مع عبد الحليم حافظ ووردة وشادية، إضافة إلى براعته في التوزيع الأوركسترالي، ورغم ذلك رفض توزيع موسيقى أغاني أم كلثوم.

الموسيقار على اسماعيل
الموسيقار على إسماعيل

كان تأليف الموسيقى التصويرية للأفلام السينمائية أهم محطات حياته، حيث ترك بصمة واضحة في تاريخ السينما بتقديمه أكثر من 300 فيلم، ومن أشهر أفلامه “غرام في الكرنك”، كما ساهم بموسيقاه في نجاح استعراضات فرقة رضا منذ تأسيسها عام 1959، وقدم أشهر استعراضاتها مثل “العتبة جزاز” و”الدبكة”.

حين طالبت إسرائيل برأسه

كان على إسماعيل مهتمًا بقضايا الوطن العربي، وقدم العديد من الأعمال الفنية التي تعبر عن ذلك، مثل الموسيقى التصويرية لفيلم “ثورة اليمن”، حيث زار فلسطين وتعايش في المخيمات بتكليف من ياسر عرفات، مما جعل إسرائيل تطلب رأسه.

دع سمائى أشهر توزيعاته الموسيقية

خلال العدوان الثلاثي على مصر في 1956، لحن على إسماعيل أغنيته الشهيرة “دع سمائى” التي غنتها فايدة كامل، وفي السبعينيات بشر بالنصر في حرب أكتوبر 1973، حيث قدم مع زوجته نبيلة قنديل أول أغنية للنصر “راجعين شايلين في إيدنا سلاح” والتي أصبحت واحدة من أيقونات النصر، وقدم أيضًا “أم البطل” و”رايحة فين يا عروسة”.