توفي المخرج الكبير داوود عبدالسيد، الذي كان له دور بارز في السينما المصرية، عن عمر يناهز 79 عامًا، وقد نعت نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي الفقيد، معبرة عن حزنها لفقدان شخصية فنية مهمة.

نقابة الممثلين تنعي المخرج داوود عبد السيد

في بيان رسمي، ذكرت النقابة أن داوود عبدالسيد رحل بعد أن قدم مجموعة من الأعمال السينمائية التي تركت أثرًا كبيرًا في تاريخ السينما المصرية والعربية، واعتبرت أن بصمته الإنسانية والفكرية ستظل خالدة.

كما تقدمت النقابة بأحر التعازي إلى عائلته ومحبيه وتلاميذه، متمنية لهم الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب، داعية الله أن يرحمه ويغفر له.

مسيرة المخرج داوود عبد السيد

ولد داوود عبدالسيد في القاهرة عام 1946، وكان رائدًا في تيار “الواقعية الجديدة” خلال الثمانينيات والتسعينيات، بدأ مسيرته المهنية كمساعد مخرج مع عمالقة مثل يوسف شاهين، لكنه سرعان ما أسس لنفسه أسلوبًا فنيًا مميزًا يجمع بين الواقع والرمزية.

على الرغم من قلة عدد أفلامه مقارنة بزملائه، إلا أن كل عمل له يُعتبر علامة فارقة، ومن أبرز أعماله فيلم “الكيت كات” الذي صُنف كواحد من أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وفيلم “أرض الخوف” الذي قدم رؤية جديدة لعالم الجريمة والمجتمع.

أيضًا، تميزت أفلامه مثل “سارق الفرح” و”مواطن ومخبر وحرامي” بالتفاعل مع قضايا الطبقات المهمشة، بينما كان فيلم “رسائل البحر” بمثابة قصيدة بصرية عن الذات والذاكرة.

حصل داوود على العديد من الجوائز خلال مسيرته، بما في ذلك جائزة الدولة التقديرية في الفنون، وفي السنوات الأخيرة، قرر الاعتزال، مشيرًا إلى أنه لم يعد قادرًا على مواكبة تغيرات السوق السينمائي التي لا تتناسب مع رؤيته الفنية.