طالب السيناتور الديمقراطي، رون وايدن، إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتعليق خطتها لرفع رسوم دخول المتنزهات الوطنية، واعتبر هذه الخطوة “تمييزية”.

وذكرت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية أن وايدن كان من بين خمسة أعضاء في مجلس الشيوخ الذين وجهوا رسالة إلى وزير الداخلية، دوج بورجوم، معربين عن قلقهم بشأن الزيادات التي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الأول من يناير.

أشار أعضاء مجلس الشيوخ إلى أن هذه الزيادات ستُطبق دون إشعار مسبق، مما قد يبطئ عملية الدخول إلى المتنزهات ويؤثر سلبًا على زيارات السياح الدوليين.

في نوفمبر، أعلنت وزارة الداخلية عن هيكل رسوم جديد، حيث سيفرض على غير المقيمين 250 دولارًا أمريكيًا للحصول على تصريح سنوي لدخول المتنزهات الوطنية، بينما سيكلف المواطنين الأمريكيين والمقيمين 80 دولارًا أمريكيًا. ووفقًا لمكتب وايدن، فإن هذه هي المرة الأولى التي تتطلب فيها الولايات المتحدة إثبات الإقامة لدخول الأراضي العامة.

النظام الجديد يتطلب أيضًا من غير المقيمين الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا فأكثر، والذين لا يملكون تصريحًا سنويًا، دفع 100 دولار أمريكي لدخول 11 من أكثر الحدائق الوطنية زيارة في البلاد.

وكتب أعضاء مجلس الشيوخ إلى بورجوم: “تُعدّ الحدائق الوطنية الأمريكية وجهات للزوار من داخل البلاد وخارجها للاستمتاع بجمالها الطبيعي وتراثها الثقافي وتاريخها. وبينما ندرك أهمية رسوم الدخول والترفيه في تحسين تجربة الزوار، فإننا نرغب في ضمان شعور الجميع بالترحيب للاستمتاع بجميع كنوزنا الوطنية. ونظرًا لأن هذه الرسوم الجديدة من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 1 يناير 2026، فإننا نعتقد أن تطبيقها يتم بسرعة كبيرة، دون استشارة الجمهور، مما سيشكل عائقًا أمام المقيمين وغير المقيمين على حد سواء”

أضاف أعضاء مجلس الشيوخ: “نطلب منكم وقف تطبيق تصاريح ورسوم غير المقيمين الجديدة إلى حين إتاحة الفرصة للجمهور لإبداء رأيه، ودراسة تأثيرها على عدد الزوار، وتوضيح آلية تطبيقها للكونغرس وموظفي إدارة الحدائق الوطنية والجهات المعنية الأخرى”

كما أعرب المشرعون عن مخاوفهم من أن تؤدي زيادات الرسوم إلى زيادة الضغط على موظفي المتنزهات الوطنية، خاصة بعد أن خفضت إدارة ترامب عدد موظفي إدارة المتنزهات الوطنية بنسبة 24% منذ يناير، وحذر أعضاء مجلس الشيوخ من أن هذه التخفيضات قد تُفاقم تأخيرات الدخول، خصوصًا في المتنزهات الوطنية الشهيرة.