قالت صحيفة “معاريف” إن التوترات بين إسرائيل وتركيا وصلت لمستويات غير مسبوقة، حيث بدأ المسؤولون الأتراك يتحدثون علنًا عن احتمال حدوث مواجهة مع تل أبيب، وهذا شيء لم يكن متوقعًا في السابق.
أفادت الصحيفة بأن العلاقات بين تل أبيب وأنقرة تدهورت بشكل حاد، فبعد تبادل الاتهامات والشتائم بين مسؤولين متوسطي المستوى، أصبح الحديث عن إمكانية مواجهة عسكرية مباشرة بين الجيشين الإسرائيلي والتركي أمرًا مطروحًا، وهو سيناريو كان يبدو حتى وقت قريب بعيد المنال.
وذكرت الصحيفة أن تصريحات السفير التركي السابق لدى ليبيا، أولوس أوزولكار، حول إمكانية حدوث مواجهة عسكرية بين البلدين، كانت محط اهتمام واسع في تركيا، حيث لم تكن مجرد تصريحات عابرة، بل كانت محاولة لتقديم مقارنة بين قوة الجيشين.
من بين تصريحاته، قال السفير السابق إنه لا توجد أي فرصة لأن تتمكن إسرائيل واليونان وجنوب قبرص من مواجهة تركيا، مشيرًا إلى أن البحرية الإسرائيلية لا تملك القوة لمواجهة الأتراك، وأنها تعتمد على أساليب خادعة من خلال الموساد لتحقيق أهدافها.
كما أضاف السفير أن نتنياهو يحاول الظهور كقائد شجاع، لكنه يدرك أنه لا يستطيع محاربة تركيا، واصفًا الوضع بأنه ليس هناك تكافؤ بين الجانبين، محذرًا من أن أي حرب قد تتطور إلى حرب عالمية ثالثة.
وأشار إلى أن الاستخبارات التركية قوية، وأنه من الصعب على إسرائيل التغلب على تركيا، خاصة مع دعمها لحزب العمال الكردستاني الذي يسعى النظام التركي للقضاء عليه.
أوضحت الصحيفة أيضًا أن هناك جهودًا تركية لنشر رادارات متطورة في سوريا، بهدف الحصول على معلومات حول تحركات إسرائيل، لكن هذه المحاولة قوبلت بالرفض من قبل السوريين والأتراك بسبب الجدل حول المعلومات التي ستجمع.
كما تناولت الصحيفة تصريحات نتنياهو خلال حفل تخريج طيارين في سلاح الجو، حيث تحدث عن إمكانية حصول تركيا على طائرات مقاتلة أمريكية متطورة من طراز “إف-35″، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل منع تركيا من الحصول على تلك الطائرات، مشيرًا إلى أن البلاد ليست بصدد البحث عن صراعات، لكنها تراقب الوضع عن كثب.
أضاف نتنياهو أن إسرائيل خرجت من “حرب النهضة” أقوى من أي وقت مضى، وأنها ليست قوة إقليمية فقط بل قوة عالمية، مشددًا على أن التحالفات تُعقد مع الأقوياء وليس مع الضعفاء، كما تطرق لاحتمالية بيع طائرات “إف-35” للمملكة العربية السعودية وتركيا ودول أخرى، مع التأكيد على أنهم سيسعون لمنع تلك الدول من استلام هذه الطائرات المتطورة.