كشف استطلاع للرأي نشرته شبكة سي إن إن أن الكثير من الأمريكيين يعتقدون أن الرئيس السابق دونالد ترامب كان على علم بجرائم جيفري إبستين، الملياردير الأمريكي المدان بالإتجار بالجنس والذي توفي في سجنه في نيويورك عام 2019، وذلك قبل أن يتم الكشف عن هذه الجرائم للعلن.

أظهر الاستطلاع أن 18% فقط من المشاركين يعتقدون أنه من المحتمل “إلى حد ما” أو “بشكل كبير” أن ترامب لم يكن على علم بتلك الجرائم، بينما اعتقد 60% أنه “ليس من المحتمل” أو “مستحيل” أن يكون غير مدرك لذلك، مما يعني أن نسبة الذين يظنون أن ترامب كان لديه علم بشيء ما تفوق ثلاثة أضعاف.

تسريب الوثائق الخاصة بإبستين يحرج ترامب

أكد الاستطلاع خطورة التسريبات المرتقبة للوثائق المتعلقة بإبستين، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي المحدد يوم الجمعة المقبل لوزارة العدل لتسليم المعلومات إلى الكونغرس، حيث يميل الكثير من الأمريكيين، بما في ذلك بعض الجمهوريين، إلى الاعتقاد أن ترامب كان لديه علم بأمور مشبوهة تتعلق بإبستين.

في يوم الجمعة 12 ديسمبر 2025، نشر الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب صورًا من رسائل إلكترونية لجيفري إبستين، مع العلم أن بعض الأجزاء كانت محجوبة من قبل اللجنة، وأظهرت هذه الصور علاقته بشخصيات بارزة مثل ترامب وبيل كلينتون وستيف بانون وبيل غيتس والمخرج وودي آلان.

حتى بين الجمهوريين، كان هناك عدد أكبر من الذين يعتقدون أن ترامب كان على علم بجرائم إبستين (39%) مقارنةً بمن يعتقدون أنه لم يكن على علم (34%)، ومع ذلك، لم يُتهم ترامب بارتكاب أي مخالفة في هذه القضية وقد نفى تورطه فيها، ولكن الاستطلاعات تشير إلى أن الرأي العام يعتقد أنه يخفي شيئًا ما.

في استطلاع آخر أجرته ياهو نيوز بالتعاون مع يوجوف في يوليو الماضي، سُئل المشاركون عن إمكانية علم ترامب بجرائم إبستين المزعومة، وكذلك عن احتمال مشاركته فيها، حيث قال نحو نصف الأمريكيين (48%) إنهم يعتقدون أن ترامب كان على علم بهذه الجرائم.