أعلنت مجلة تايم الأمريكية عن اختيار “مهندسي الذكاء الاصطناعي” كـ شخصية عام 2025، وهي المرة الثانية التي تختار فيها المجلة شيئًا غير بشري، بعد أن اختارت الكمبيوتر في القرن الماضي.

قالت المجلة في تقريرها إنه على مدار السنوات، أعدت البشرية نفسها لظهور الآلات المفكرة، بينما أذهلتنا قدرات هذه الآلات في هزيمة أبطال الشطرنج والتنبؤ ببنية البروتينات، شعرنا أيضًا بالقلق من غرابتها والتهديدات التي قد تواجه إنسانيتنا. وقد حذر بعض القادة، مثل سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI وإيلون ماسك، من أن السعي وراء تطوير هذه التقنية قد يقود إلى عواقب غير متوقعة.

هذا العام، تحول النقاش حول استخدام الذكاء الاصطناعي بمسؤولية إلى سباق محموم لنشره بأسرع ما يمكن، حيث قال جينسين هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، في مقابلة مع تايم، إن كل صناعة تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي، وكل شركة تستخدمه، وكل دولة تحتاج إلى تطويره، مشيرًا إلى أنها التقنية الأكثر تأثيرًا في عصرنا.

تجاوز عدد مستخدمي تطبيق ChatGPT، الذي أطلقته شركة OpenAI، 800 مليون مستخدم أسبوعيًا، وهو أسرع تطبيق مستهلك نموًا على الإطلاق. ساهم الذكاء الاصطناعي في كتابة ملايين الأسطر البرمجية ودعم العلماء وإنتاج أغاني انتشرت بشكل واسع، مما دفع الشركات لإعادة التفكير في استراتيجياتها لتجنب خطر التقادم.

لكن المجلة أشارت أيضًا إلى أن الباحثين اكتشفوا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يستخدم في التآمر والخداع والابتزاز. مع تحسن نماذج الشركات الرائدة، قد تتمكن أنظمة الذكاء الاصطناعي في النهاية من التفوق على البشر، وكأن نوعًا متقدمًا على وشك السيطرة على الأرض.

من جهة أخرى، غمرت وسائل التواصل الاجتماعي بمعلومات مضللة ومقاطع فيديو مزيفة، وحذر البابا ليو الرابع عشر من إمكانية التلاعب بالأطفال وخدمة أيديولوجيات معادية للإنسانية. يقول بول كيدروسكي، المستثمر والباحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن طفرة الذكاء الاصطناعي تبدو وكأنها تبتلع الاقتصاد في “ثقب أسود يجذب كل رؤوس الأموال نحوه”، بينما يرى المتشائمون أنها مجرد فقاعة، فإن قادة الثورة يرون أنها بداية عصر جديد من الوفرة.

يعتقد هوانج أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي قد يكون محدودًا عند 100 تريليون دولار، وأن الذكاء الاصطناعي قد يحول هذا الرقم إلى 500 تريليون دولار.