تمكن فريق من العلماء من اكتشاف نوع جديد من ثعابين الذئب في جزيرة جراند نيكوبار بالهند، وهذه الإضافة تعتبر مهمة لتنوع الحياة في هذا الأرخبيل، وقد أثارت حالة من الجدل والفضول بين الباحثين، خاصةً أنه ظهر بعد فترة طويلة من عدم وجوده.

تسميته على اسم صائد التماسيح

أطلق على هذا النوع اسم Lycodon irwini، تكريمًا للخبير البيئي الأسترالي الشهير ستيفن روبرت إروين المعروف بلقب صياد التماسيح، وهذا يعكس أهمية هذا الاكتشاف، حيث تعيش هذه الأفعى فقط في الجزيرة النائية الواقعة في المحيط الهندي، مما يفسر تأخر اكتشافها، وكان الاكتشاف نتيجة لجهود باحثين من جامعة بوندتشيري في الهند ومعهد ماكس بلانك لعلم الأحياء، ونُشرت الدراسة في مجلة Evolutionary Systematics المتخصصة في علم التصنيف والتطور.

تصف الورقة العلمية الخصائص التي تميز هذا النوع عن غيره من أنواع جنس Lycodon، حيث يتمتع بلون أسود لامع لدى الأفراد البالغة، ويصل طوله إلى حوالي متر واحد، كما أنه غير سام ويتغذى غالبًا على فقاريات صغيرة مثل الزواحف والبرمائيات والقوارض، مما يجعله يلعب دورًا مهمًا في ضبط أعداد هذه الكائنات في النظام البيئي، وقد اختار الباحثون اسم إروين تكريمًا لشغفه بنشر الوعي البيئي وإلهامه للمتخصصين حول العالم.

هشاشة النوع الجديد والحاجة لحمايته

تبدو الأفعى محصورة في جزيرة واحدة فقط، مما يجعلها شديدة الهشاشة أمام أي تغييرات بيئية أو نشاط بشري أو فقدان لمواطنها، وتحذر الدراسة من أن الأنواع ذات الانتشار المحدود تواجه مخاطر عالية، لذا أوصى الباحثون بتصنيف هذا النوع منذ الآن ضمن الأنواع المهددة بالانقراض، وعلى الرغم من العقود التي مرت من الدراسات، إلا أن أجزاء واسعة من غابات هذه الجزر ما تزال صعبة الوصول، مما يجعل بعض مجموعات الحيوانات غير موثقة بعد.