فى ظل تراجع شعبية حزب العمال الحاكم في بريطانيا، بدأ البعض يتحدث عن احتمال اختيار زعيم جديد للحزب مع زيادة الانتقادات الموجهة لرئيس الوزراء كير ستارمر، الذي يقود الحزب حاليًا.
من بين الأسماء التي تبرز كمرشحة لخلافة ستارمر هي شبانة محمود، وزيرة الداخلية البريطانية، التي تُعتبر أول مسلمة تتولى هذا المنصب، وقد حققت صعودًا ملحوظًا خلال فترة قصيرة منذ توليها المسؤولية.
رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، الذي يُعتبر أحد أبرز زعماء حزب العمال، أعرب عن دعمه لشبانة محمود كزعيمة مستقبلية للحزب، ووصفها بأنها “رائعة” و”مُلهمة” خلال ظهورهما معًا في فعالية لمعهد توني بلير.
بلير أشاد بأسلوب محمود “الجذري” والفلسفة السياسية التي تقف وراء سياساتها الصارمة في مجال الهجرة، مشيرًا إلى تشابهها مع نهجه عندما كان في السلطة، واستغلت محمود الفرصة لتقديم برنامجها الشخصي والسياسي، موضحة أنها مصممة على مواجهة الإساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي كونها “امرأة مسلمة سمراء”، وأكدت أن ضوابط الهجرة الصارمة تحظى بدعم العديد من المجتمعات وتُعتبر ضرورية للحفاظ على ثقة الجمهور والعدالة.
لكن رغم هذه المكانة، تواجه شبانة محمود العديد من التحديات في سباق القيادة، حيث أثارت سياساتها، خاصة فيما يتعلق بالهجرة والأمن، انتقادات من بعض المجموعات داخل حزب العمال ومن المجتمع المدني، الذين يرون أن هذه السياسات قد تُقسم المجتمع.
أيضًا، يعاني حزب العمال من انقسامات بين أجنحة أيديولوجية مختلفة، من يمين معتدل إلى يسار متطرف، مما قد يجعل قبول قيادتها أقل لدى التيار اليساري القوي داخل الحزب، وهو ما يُعتبر عاملًا مهمًا في عملية انتخاب القيادة.

