أكدت النمسا وألمانيا وبافاريا التزامهم بمنع الجريمة العابرة للحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وكان ذلك خلال احتفال بحضور وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر ووزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت ووزير داخلية بافاريا يواكيم هيرمان، وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس مركز التعاون الشرطي الألماني-النمساوي في باساو.

حسب بيان وزارة الداخلية النمساوية، أصبح المركز نقطة اتصال أساسية للتعاون الأمني بين النمسا وألمانيا وبافاريا، وبرزت أهمية هذا التعاون أكثر من أي وقت مضى، خاصة في الجهود المشتركة لتحسين إدارة ملف الهجرة في أوروبا، حيث تقود النمسا وألمانيا هذه الجهود.

وقد أشار وزير الداخلية النمساوي إلى أهمية ميثاق اللجوء الذي يتيح وضع قواعد أكثر صرامة، مؤكدًا على ضرورة التحول في ملف الهجرة على المستوى الأوروبي لضمان الاستمرار في الانخفاض الكبير في طلبات اللجوء وزيادة عمليات الترحيل بشكل مستدام.

وأوضح البيان أن هذا يشمل إجراءات اللجوء خارج أوروبا، وإنشاء مراكز للعودة في دول خارج القارة، بالإضافة إلى تعزيز حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، ووفقًا للبيان، شهدت ولايات النمسا العليا، وتيرول، وسالزبورج، وفورارلبرغ انخفاضًا كبيرًا في طلبات اللجوء بنسبة 15% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، كما انخفضت عمليات الضبط بنسبة 26% في نفس الفترة.

كما أشار البيان إلى أن الجريمة والتهريب لا تتوقف عند الحدود، لذا لا يمكن مواجهة التحديات الأمنية إلا من خلال التعاون المشترك، وسيستمر العمل الاحترافي لضمان التصدي بحزم للجريمة العابرة للحدود ومافيا التهريب المنظمة.