أعلنت الإدارة الأمريكية عن فرض عقوبات على ثلاثة من أقارب رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو وأحد رجال الأعمال المرتبطين به، بالإضافة إلى ست شركات تعمل في نقل النفط الفنزويلي، العقوبات التي أعلنها وزير الخزانة سكوت بيسينت تأتي في إطار حملة ضغط أمريكية يقودها الرئيس دونالد ترامب ضد مادورو، الذي تتهمه الإدارة الأمريكية بأنه يقود منظمة إرهابية لتهريب المخدرات.
في بيان على موقع وزارة الخزانة، قال بيسنت إن مادورو وشركاءه في فنزويلا يغرقون الولايات المتحدة بالمخدرات التي تضر الشعب الأمريكي، ومن جانبه، كتب وزير الخارجية ماركو روبيو على منصة إكس أن أمريكا تحاسب أبناء شقيق مادورو المتورطين في تجارة المخدرات، وفرضت عليهم عقوبات بسبب أنشطتهم غير المشروعة التي تضر الأمريكيين وتزعزع استقرار المنطقة بأسرها.
أضاف نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية تومي بيجوت أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على أربعة أفراد وست كيانات، وحددت ست سفن، بسبب دعمهم لنظام مادورو غير الشرعي في فنزويلا، وأكد بيجوت أن مادورو، بصفته زعيم منظمة إرهابية أجنبية تُعرف باسم Cartel de Los Soles، يواصل زعزعة استقرار المنطقة وتجاهل إرادة الشعب الفنزويلي، مما أدى إلى تدمير اقتصاد البلاد.
تستهدف العقوبات ثلاثة من أبناء شقيق مادورو، اثنان منهما مدانان بالاتجار بالمخدرات، وفي أكتوبر 2022، حصلت الإدارة الأمريكية السابقة على عفو لهما ضمن صفقة لتبادل سجناء شملت سبعة مواطنين كانوا محتجزين في فنزويلا، وأشارت تقارير إلى أن الاثنان عادا إلى فنزويلا وواصلوا أنشطة الاتجار بالمخدرات حتى عام 2025، كما تستهدف العقوبات الجديدة قطاع النفط الفنزويلي، بما في ذلك رجل أعمال وست شركات شحن، بالإضافة إلى تحديد ست سفن كأصول محجوبة.
تأتي هذه العقوبات بعد يوم من مصادرة الولايات المتحدة لسفينة كانت تنقل نفطًا خامًا فنزويليًا، حيث كانت مدرجة على قائمة المواطنين الخاضعين لعقوبات خاصة من وزارة الخزانة، وفي تعليق على هذه الخطوة، قال وزير الخزانة سكوت بيسنت إن هذه العقوبات تعيد الأمور إلى نصابها بعد محاولة إدارة جو بايدن السابقة لعقد صفقة مع مادورو، وهي المحاولة التي سمحت له بالاستمرار في حكمه الديكتاتوري على حساب الشعبين الفنزويلي والأمريكي.
بينما أكد مصدر في إدارة ترامب أن ما حدث ليس سوى البداية، أشار إلى أن مادورو وعائلته والمقربين منه أمام خيار واضح: إما التوقف عن تهريب المخدرات والفساد والدكتاتورية ومغادرة البلاد، أو دفع الثمن

