كشفت تقارير حديثة عن خطوة غير متوقعة من ألمانيا لإعادة تشغيل الملاجئ النووية القديمة، بالإضافة إلى بناء آلاف الملاجئ الجديدة للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الباردة، هذا التحول أثار جدلاً واسعاً وخوفاً بين الناس، خاصة مع التحذيرات التي أطلقتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المخاوف المتعلقة بالسلامة النووية في مدينة تشرنوبل الأوكرانية، حيث فقد الهيكل المعدني الذي يحمي من التسرب الإشعاعي وظيفته.
تهديد إشعاعي أو نووي محتمل
ذكرت صحيفة الكونفدنثيال الإسبانية أن البرنامج الذي وصفه المسؤولون بأنه إعادة إحياء للدفاع المدني بدأ بالفعل بحصر الملاجئ المهجورة، واختبار أنظمة التهوية القديمة، ورصد ميزانيات بمليارات اليورو لإنشاء بنية تحتية تهدف لحماية المدنيين من أي تهديد إشعاعي أو نووي محتمل، ورغم أن الحكومة لم توضح أسباب هذا الاستعجال، إلا أن بعض المسؤولين الأوروبيين أكدوا لوسائل الإعلام أن برلين تتصرف بناءً على تقديرات أمنية غير معلنة، مما أثار تكهنات حول وجود تهديدات جديدة لم تُكشف بعد للرأي العام.
تحول استراتيجي كبير
بينما تؤكد الحكومة أن الهدف من هذه الخطوة احترازي فقط، يرى الخبراء أن حجم المشروع وسرعة تنفيذه تشير إلى تحول استراتيجي كبير قد يغير شكل الأمن في أوروبا خلال السنوات المقبلة، وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد حذرت من أن هيكل الحماية في المحطة المتضررة لم يعد يعمل بكفاءة بعد الهجوم العسكري الذي وقع في فبراير، حيث تغطي المحطة هياكل خارجية تعرف باسم الاحتواء الآمن الجديد، والتي تهدف إلى عزل المحطة ومنع أي تسرب إشعاعي، ورغم عدم تسجيل أي أضرار دائمة في الهيكل أو أنظمة المراقبة خلال التفتيش الأخير، أكد الخبراء أن المحطة فقدت وظائفها الأساسية للأمان، بما في ذلك القدرة على الاحتواء، وفق بيان صادر عن الوكالة النووية للأمم المتحدة.

