في إطار سعي جامعة دمنهور لتعزيز التوجه الدولي في التعليم، ترأس الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس الجامعة، وفدًا رسميًا ضم الدكتورة منال مصطفى، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة شيرين الفخراني، منسق التعاون الدولي الفرنسي، في زيارة للمكتب الثقافي المصري بباريس، حيث كان في استقبالهم الدكتورة شاهندا عزت، المستشار الثقافي للسفارة المصرية، لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين الجانبين.
وفي بداية اللقاء، عبر ترابيس عن سعادته بزيارة المكتب الثقافي، مشيدًا بحسن الضيافة وأهمية العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا، مؤكدًا حرص الجامعة على تطوير التعاون في المجالات العلمية والبحثية، بما يفتح آفاق جديدة للشراكات الأكاديمية التي تدعم بناء القدرات البشرية، مشيرًا إلى أن الشراكات مع الجامعات الفرنسية تتسم بالجدية والفاعلية، مما ينعكس إيجابًا على جهود الجامعات المصرية.
وأكد ترابيس أن هذه الزيارة تعكس التزام جامعة دمنهور بالانفتاح على التعاون مع مؤسسات التعليم العالي الدولية، واستثمار الخبرات العالمية تماشيًا مع رؤية الدولة 2030 وأهداف التنمية المستدامة، كما تعبر عن التزام مصر بدورها الإقليمي والدولي في المجالات الأكاديمية.
من جانبها، أعربت الدكتورة شاهندا عزت عن سعادتها باستقبال الوفد، مشيدة بالتطور الكبير الذي شهدته منظومة التعليم العالي المصرية في السنوات الأخيرة، وبالتنوع الذي يشمل الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، بالإضافة إلى فروع الجامعات الأجنبية، كما أثنت على دور جامعة دمنهور كمنارة علمية وثقافية تساهم في إعداد الكوادر المتخصصة لخدمة التنمية.
في سياق اللقاء، أوضحت الدكتورة منال مصطفى أن النقاشات تناولت آليات تفعيل بروتوكول التعاون بين جامعتي السوربون نوفال ودمنهور، خاصةً في مجال التبادل الطلابي، حيث تم الاتفاق على بدء تنفيذ هذا التبادل في يناير 2026، والذي يتضمن استقبال ثلاثة طلاب فرنسيين لدراسة مقررات باللغة العربية في كليتي التربية والآداب، بالإضافة إلى سفر ثلاثة طلاب من قسم اللغة الفرنسية لدراسة مقررات متقدمة في جامعة السوربون.
كما أشارت الدكتورة شيرين الفخراني إلى أهمية تفعيل بروتوكول التعاون بين جامعتي دمنهور وماري لويس باستير في المجالات العلمية والأدبية، مما سيساهم في إثراء العملية التعليمية وتعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات المصرية والفرنسية، وهو ما يعد خطوة مهمة نحو توسيع الأنشطة البحثية في مجالات ذات أولوية مثل الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية.
تعد هذه الزيارة خطوة بارزة في مسيرة جامعة دمنهور نحو التميز الدولي، حيث تعزز الروابط التعليمية والعلمية بين مصر وفرنسا وتدعم أهداف التنمية المستدامة على المستويين الوطني والدولي.

