نائب الرئيس الأمريكي: خطة ترامب للسلام تحقق نتائج إيجابية تفوق التوقعات رغم التحديات القائمة
أكد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس أن خطة السلام التاريخية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب قبل أسبوع تسير بشكل أفضل من المتوقع رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، وانتقد فانس خلال مؤتمر صحفي في مركز التعاون المدني العسكري بعض وسائل الإعلام الأمريكية والغربية، مشيرًا إلى ما اعتبره رغبة ضمنية في إفشال العملية.
وأشار إلى أنه في كل مرة تحدث فيها توترات أو أعمال عنف، يروج البعض لفكرة أن هذه هي نهاية خطة السلام ووقف إطلاق النار، ولكنه أكد أن هذه ليست النهاية، موضحًا أن التحديات هي جزء طبيعي من أي مسار سلام في نزاع طويل الأمد، والأهم هو الاستمرار في العمل من أجل إنجاح الاتفاق.
وأضاف فانس أن الوضع معقد للغاية، حيث خاض طرفان نزاعًا مريرًا وشهدنا أحداثًا كثيرة خلال العامين الماضيين، وأن هناك مدنيين أبرياء في غزة عالقين في المنتصف، ومع ذلك، نحن اليوم نخطو خطوة مهمة نحو إعادة بناء غزة عبر شراكة حقيقية بين الإسرائيليين والأمريكيين لإرساء أسس سلام دائم على الأرض.
وأوضح فانس أن خطة إعادة بناء غزة تشمل تشكيل قوة أمنية لحفظ السلام في القطاع، والتي لن تضم جنودًا أمريكيين لكنها ستكون قادرة على فرض الاستقرار على المدى الطويل، كما أشاد بجهود القائمين على الخطة، مؤكدًا أن الطريق لا يزال طويلاً لكننا نملك فريقًا قويًا ومؤهلًا لمواصلة العمل.
وفي سياق آخر، أشار فانس إلى أن أماكن بعض جثامين الرهائن الذين لقوا حتفهم في غزة ما تزال غير معروفة، واصفًا هذه القضية بالصعبة والمعقدة التي لن تحل بين عشية وضحاها، لكنها تمثل أولوية في الجهود الأمريكية بالتنسيق مع الشركاء الدوليين.
وخلال المؤتمر الصحفي في تل أبيب، أكد فانس أن مركز التعاون العسكري المدني الذي افتتح اليوم في إسرائيل سيقوم بمهمة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنسيق جهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين من الحرب.
وشدد على أن استمرار أعمال العنف في غزة لا يعني نهاية عملية السلام، مؤكدًا التزام واشنطن بخطة التهدئة وإعادة الإعمار بالتعاون مع مصر وقطر والأمم المتحدة، واعتبر فانس أن أمام المجتمع الدولي الكثير من العمل لضمان تنفيذ بنود الاتفاق بالكامل، مشيرًا إلى أن الأولوية الآن هي استعادة الجثامين وتوسيع دخول المساعدات وتهيئة الأجواء لمرحلة ما بعد الحرب.

