نظمت مديرية الأوقاف مجموعة من الأنشطة في المساجد يوم الإثنين الموافق 20 أكتوبر 2025، حيث تم عقد مقارئ علمية وقرآنية لأعضاء المقارئ القرآنية بالمديرية تحت إشراف الشيخ معين رمضان وكيل وزارة الأوقاف والدكتور عبد القادر سليم مدير الدعوة، وقد تناولت هذه المقارئ أحكام التلاوة والتجويد بالإضافة إلى تقديم وقفات تربوية من القرآن الكريم، مما أضفى جوًا من التفاعل بين الحضور وحرصهم على الاستفادة والتدارس.
كما أقيمت محاضرات توعوية في عدد من مقار الشئون الاجتماعية ضمن مبادرة “صحح مفاهيمك”، حيث كانت المحاضرة بعنوان “الأسرة والمجتمع” في مقر الشؤون الاجتماعية بقرية محلة أبو علي، وذلك برعاية الشيخ معين رمضان والدكتور عبد القادر سليم والشيخ ياسر الغول مدير الإدارات، بالتعاون مع مؤسسات الدولة المعنية بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر الوعي المجتمعي السليم.
في هذا السياق، أكد الشيخ عبدالحليم حمودة إمام وخطيب بإدارة أوقاف دسوق قبلي أن الزواج المبكر، وخاصة قبل الوصول إلى النضج الجسدي والعقلي، يعرض الفتيات لأضرار صحية ونفسية كبيرة، كما يحرمهن من التعليم ويؤثر سلبًا على الأسرة، مشيرًا إلى أن الإسلام يدعو إلى التروي وحسن الاختيار في الزواج، إذ قال النبي ﷺ “يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج” مما يدل على أهمية القدرة والوعي وليس مجرد البلوغ الجسدي.
وأضاف أيضًا أن الإسلام نهى عن الأذى بجميع أشكاله، حيث قال الله تعالى ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾، وهذا يتضمن المعاملة الطيبة والاحترام المتبادل داخل الأسرة، مشددًا على رفض العنف الجسدي في الحياة الزوجية كما قال النبي ﷺ “لا يَجْلِدْ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ العَبْدِ، ثُمَّ يُجَامِعُهَا في آخِرِ اليَوْمِ”.
وفي حديثه عن ختان الإناث، أوضح حمودة أنها عادة اجتماعية خاطئة لا تستند إلى دليل شرعي، بل تتعارض مع مقاصد الشريعة في حفظ النفس والكرامة، مشيرًا إلى قول النبي ﷺ “لا ضرر ولا ضرار” كقاعدة شرعية عامة تمنع كل ما يسبب الأذى للإنسان، خاصة الأطفال والفتيات، كما ناقش أثر الزيادة السكانية العشوائية على التنمية وجودة الحياة، مؤكدًا على أن الإسلام دعا إلى حسن التخطيط والتربية في مسألة الإنجاب.
تجدر الإشارة إلى أن الأنشطة شهدت تفاعلًا كبيرًا من قبل المشاركين، مما يعكس أهمية هذه المبادرات في تعزيز الوعي المجتمعي وتحقيق الأهداف المرجوة.
تابعوا آخر أخبار الدليل المصري عبر Google News